نخبة بوست –تشهد أجواء المملكة الأردنية الهاشمية حركة طيران خجولة وشبه معدومة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية تهديدات متزايدة بشن ضربة إسرائيلية ضد إيران.
وفي هذا الصدد، أشار الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، في تصريح خاص لـ”نخبة بوست” إلى أنه وباستناد إلى المؤشرات التي بدأت تتصاعد خلال الساعات الماضية، يبدو أن الرد الإسرائيلي بات قريباً، وقد لا يتجاوز الـ48 ساعة القادمة.
وأكد أبو زيد أن وصول قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال مايكل كوريل إلى تل أبيب، يعد من أبرز المؤشرات على اقتراب الضربة، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي نجح فيما يبدو في إدخال العراق إلى معادلة الرد، وذلك استناداً إلى ما تم ترويجه عن العملية العسكرية التي استهدفت قاعدة نفاح يوم أمس في الجولان.
ولفت أبو زيد أن هناك تحركات على مستوى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى اجتماعات على مستوى الجنرالات من الصف الأول والثاني، بالإضافة إلى اجتماع مرتقب لمجلس الأمن المصغر الليلة، وقد يعقبه اجتماع لرؤساء الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية. هذه المؤشرات، بحسب أبو زيد، تدعم خيار أن الرد الإسرائيلي بات قريباً، وضمن معايير الجانب الأمريكي الذي حدد شكل الرد للجانب الإسرائيلي.
وأوضح أبو زيد أن إسرائيل تدرك تماماً أنها لا تستطيع تنفيذ رد منفرد، سواء عسكرياً أو سياسياً، مشيراً إلى حاجتها للدعم الأمريكي اللوجستي، وخاصة للطائرات. وأضاف أن إسرائيل بحاجة أيضاً إلى المعلومات من الجانب الأمريكي، وأنظمة الإنذار المبكر الموجودة في الخليج العربي على البوارج الأمريكية وفي البحر الأحمر، والتي قد توفر حماية للطائرات الإسرائيلية.
كما نوه أبو زيد إلى أن إسرائيل بحاجة إلى عمليات التزود بالوقود الجوي التي تقدمها الطائرات الأمريكية للطائرات الإسرائيلية إذا قررت الذهاب بعيداً في اتجاه العمق الإيراني. وشدد على أن إسرائيل تحتاج أيضاً إلى الغطاء الدبلوماسي الأمريكي لتفادي أي تداعيات دولية.
وعن توقيت الرد، ألمح أبو زيد إلى أن كل المؤشرات تدل على أن الرد سيكون خلال الـ48 ساعة القادمة، وأنه قد يستهدف بشكل أساسي الأراضي السورية.
وأكمل أنه من الممكن أن يتعدى الرد إلى داخل العمق العراقي، وقد يصل إلى العمق الإيراني، مستهدفاً بعض المصافي أو المنشآت النفطية. إلا أنه استبعد أن يشمل الرد المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة تلك الموجودة في فوردو وناتانز وأراك.
