نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة في المنطقة، كشف اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار ، في تصريح خاص لـ” نخبة بوست” عن تفاصيل جاهزية سلاح الجو الأردني، حيث تحدث عن السرعة الكبيرة التي يتمتع بها الطيارون الأردنيون في التعامل مع التهديدات الجوية.
وجاءت هذه التصريحات في سياق تحليله للأوضاع الحالية وما قد يتبعها من تطورات، خاصة في ظل التهديدات المستمرة في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أكد أبو نوار أن الطيارين الأردنيين يمكنهم الإقلاع خلال 3 إلى 5 دقائق فور تلقي الإنذار، وذلك للتصدي لأي تهديد أو طائرة قريبة من الحدود الأردنية.
وأشار إلى أن الأردن يعتمد على “الإنذار المبكر” للطيارين من خلال القيادة والسيطرة، وهي عملية تتضمن الإقلاع الفوري لمواجهة أي طائرة معادية، خاصة في حالات التوتر الإقليمي.
وأوضح أبو نوار أن الطيارين يتلقون تعليمات دقيقة، حيث يتم توجيههم إلى الإحداثيات المطلوبة بسرعة فائقة.
.
وأكد أن الطائرات تقوم بدوريات جوية نهارية وليلية في الأجواء الأردنية، لضمان الجهوزية المستمرة وتقليل المسافات الزمنية للاشتباك مع أي هدف محتمل.
وأشار إلى أن الأردن يعتمد على “الإنذار المبكر” للطيارين، وهي عملية تتضمن الإقلاع الفوري لمواجهة أي طائرة معادية، خاصة في حالات التوتر الإقليمي.
وتطرق اللواء المتقاعد إلى التوترات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالتصعيد المحتمل بين إسرائيل وإيران، موضحاً أن أي ضربة لإيران تتطلب تعبئة واسعة تشمل 120 طائرة على الأقل، بالإضافة إلى عمليات تزويد بالوقود في الجو.
ولفت إلى أن إسرائيل تعتمد على طائرات قديمة، وتحتاج إلى الدعم الأمريكي لتأمين عمليات التزويد بالوقود في الجو، موضحاً أن هذه العمليات تتطلب تقسيم المسافات وتنسيقاً مع الطائرات المقاتلة لضرب الأهداف.
وقال أبو نوار عن الطائرات الإسرائيلية من طراز F-35، إنها تفقد قدرتها “الشبحية” عند تحميلها بأسلحة إضافية، مما يزيد من احتمالية كشفها عبر الرادار.
وبيّن أن الرادارات المتقدمة يمكن أن تكشف الطائرات المقاتلة بشكل أكثر دقة، خصوصاً في النهار، مضيفاً أن خصائص الطائرات الشبحية تنخفض عندما تحمل أسلحة خارجية.
وذكر بأن الطائرات الأمريكية من طراز B-2 وB-52 من قاعدة “جوام” في المحيط الهادئ هي الوحيدة القادرة على حمل قنابل تخترق المخابئ النووية المحصنة، لكنه حذر من أن أي ضربة لمنشآت نووية إيرانية قد تؤدي إلى حرب إقليمية شاملة.
وفسّر أبو نوار بأن إيران قد تكون مجهزة بأنظمة دفاع جوي متقدمة لم تعلن عنها بعد، ما قد يشكل مفاجأة للطائرات المهاجمة.
وبيّن أن الطائرات المقاتلة التي ستنجو من هذه المفاجآت قد تكون الطائرات الشبحية مثل F-35. لكنه أكد أن إيران؛ بسبب مساحتها الكبيرة وكونها دولة ذات إمكانيات عسكرية متطورة، لا يمكن الاستهانة بها.
وفي سياق الحديث عن السيناريوهات المتوقعة، أوضح اللواء المتقاعد أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد يواجهون صعوبات كبيرة في حالة نشوب صراع مع إيران.
وأكد أن إيران سترد على أي ضربة تستهدف منشآتها بضرب القواعد الأمريكية وحلفائها في المنطقة، مما سيؤدي إلى دمار واسع يشمل البنى التحتية النفطية والغازية.
وفي ختام تصريحاته، أكد أبو نوار أن الوضع في المنطقة معقد للغاية، وأن أي ضربة محتملة على إيران ستكون لها تداعيات إقليمية خطيرة.
كما حذّر من أن المنطقة ستشهد فوضى شاملة إذا تصاعدت الأحداث نحو صدام عسكري، حيث ستتأثر دول الخليج بشكل كبير.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى سلاح الجو الأردني في حالة تأهب دائم، حيث يستمر في حماية سماء المملكة تحسباً لأي تطورات مفاجئة قد تشهدها المنطقة.