نخبة بوست – أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، مروان المعشر، أن المنطقة تواجه تصعيداً خطيراً يتمثل في سعي الاحتلال الإسرائيلي لجعل قتل المدنيين أمراً طبيعياً ومقبولاً دولياً، مشدداً على أن “إسرائيل” تواصل تجاهل الضغوط الدولية وتتمادى في جرائمها بحق الفلسطينيين واللبنانيين، وذلك خلال حديثه في حلقة نبض البلد.
و لفت المعشر إلى غياب واضح للموقف العربي الفاعل في مواجهة الاحتلال، مطالباً بتبني مقاربة عربية شاملة لإعادة النظر في العلاقات مع “إسرائيل”.
وبيّن أن أحد الأهداف الأساسية للاحتلال هو تهجير الفلسطينيين، في وقت يقف فيه الأردن بقيادة جلالة الملك بموقف متقدم مقارنة بالعديد من الدول العربية الأخرى.
ودعا المعشر إلى تفعيل الجهود الدبلوماسية الدولية لوقف كافة أشكال التطبيع مع “إسرائيل”، مؤكداً أن هذه الخطوة ليست إعلاناً للحرب، بل هي رسالة حازمة لإنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل ومستدام. كما شدد على ضرورة تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين واللبنانيين، محذراً من أن المجتمع الدولي بدأ يتجاهل هذه الجرائم ويقبل بها كأمر واقع.
وأضاف المعشر أن “إسرائيل” تواصل العمل بشكل ممنهج على تهجير الفلسطينيين وعرقلة إقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن الأردن قادر على لعب دور محوري في التصدي لهذه السياسات من خلال توجيه رسالة واضحة وحشد الدعم الدولي لمعارضة الاحتلال.
وفيما يخص التصعيد الإقليمي، ذكر المعشر إلى أن “إسرائيل” تستمر في شن هجماتها على لبنان وغزة وحتى على الحوثيين في اليمن، معتبراً أن هذه التحركات تأتي في إطار سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستغلال التوترات الإقليمية لتعزيز فرص الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في الانتخابات المقبلة.
وختم المعشر حديثه بالتأكيد على أن الأردن يشعر بقلق متزايد تجاه محاولات تهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى أن خطاب جلالة الملك الأخير كان دعوة صريحة للأردنيين بالتصدي لتلك المخططات والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني.