نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية

لطالما عُرف حزب الله بقدراته العسكرية المتطورة، خاصة في مجال الصواريخ والأسلحة الثقيلة التي استخدمها في معاركه ضد إسرائيل، فضلاً عن خبراته في حرب العصابات والتكتيكات العسكرية.

ورغم هذا التقدم والتجهيزات المتنوعة التي يمتلكها، يظل غياب منظومة الدفاع الجوي القادرة على مواجهة الطائرات الحربية الإسرائيلية نقطة استغراب وتساؤل لدى العديد من المراقبين والخبراء العسكريين.

يُثار هنا سؤال جوهري: لماذا لا يمتلك حزب الله مضادات طائرات متطورة على الرغم من الحاجة الملحة لها، خصوصاً في ظل التفوق الجوي الإسرائيلي المتواصل؟

وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد ردا على تساؤلات ” النخبة بوست” إن حزب الله يركز على تطوير قدراته في مقاومة الدبابات وسط قيود على أنظمة الدفاع الجوي.

وأفاد أبو زيد  أن حزب الله يواصل تعزيز قدراته العسكرية، حيث يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة تشمل الصواريخ بعيدة ومتوسطة وقريبة المدى ومع ذلك، يبدو أن الحزب يركز بشكل خاص على تطوير أسلحة مقاومة الدبابات، في ظل إدراكه لصعوبة مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي.

وأشار إلى إلى أن حزب الله يمتلك كمية محدودة من صواريخ “سام “7 و”سام 18″، التي قد تكون فعالة ضد الطائرات المروحية، لكنها غير قادرة على مواجهة الطائرات الحديثة مثل إف 16 وإف 35 ؛ مما  تعكس هذه الاستراتيجية قيودًا في الحصول على منظومات دفاع جوي متكاملة، نظراً لصعوبة تهريبها بسبب حجمها الكبير وتعقيدها.

وأكد أبو زيد أن الحزب يواجه تحديات في تأمين أنظمة دفاع جوي فعالة ضد الطائرات المتطورة؛ مما يجعله يعتمد بشكل أكبر على تطوير أسلحة لمقاومة الدبابات في صراعه المستمر مع إسرائيل.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version