نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني، بدأ نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، اليوم، زيارة تضامنية إلى لبنان يلتقي خلالها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، لبحث جهود وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وسبل دعم لبنان في مواجهته.
ووصل الصفدي إلى بيروت على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي تحمل 13 طنًا من المواد الغذائية والإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي ظل الأحداث الراهنة تبرز تساؤلات حول مضامين زيارة الصفدي الى بيروت اليوم وما الرسالة التي يريد جلالته إيصالها من خلاله !؟
الماضي: الاستجابة الإنسانية للأزمات ركنًا من أركان الدبلوماسية الأردنية
وفي هذا الصدد ، أشار أستاذ العلوم السياسية ، د. بدر الماضي في تصريح خاص لـ”نخبة بوست” إلى أن الرسالة التي يريد الأردن إيصالها من خلال هذه الرحلة السياسية الإنسانية هي أن الاستجابة الإنسانية للأزمات أصبحت ركنًا من أركان الدبلوماسية الأردنية.
و أكد على أن الأردن يثبت مرة أخرى التزامه بالتعامل الإنساني مع الأزمات والمساهمة في التخفيف من تداعيات الحروب والكوارث على الأفراد والمجتمعات.
الماضي : الأردن يريد أن يبعث برسالة للعالم، وخاصة لإسرائيل، بأن ما يجري من عدوان على لبنان غير مقبول وغير إنساني، حيث أن الضحايا هم من المدنيين العزل
وأوضح أن هذه الزيارة تعكس تضامن الأردن الدائم مع الأشقاء في لبنان، وتؤكد التزامه بالوقوف إلى جانبهم في هذه المرحلة الحرجة. كما سيسعى الأردن جاهدًا لتقديم المساعدات الإغاثية والطبية، إضافةً إلى الدعم السياسي.
وختم الماضي تصريحاته بالقول بأن زيارة وزير الخارجية، بهذه الأبعاد التي ذكرت سابقًا، تهدف إلى تسجيل موقف يحقق التوازن الإقليمي؛ فالأردن يسعى إلى تأسيس موقف عربي يعيد لبنان إلى الحاضنة العربية بعد أن تأثرت سيادته بتدخلات إقليمية تستهدف مصالحه الاستراتيجية.
وفي وقت سابق، كان الصفدي أكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورياً لوقف العدوان على لبنان وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بالكامل، مشددًا على أن الأردن سيبقى داعمًا للبنان وشعبه، وسيواصل تقديم كل ما يمكنه للتخفيف من تداعيات العدوان على لبنان الشقيق.
