بيني وبينك – همسات شبابية سرية بدأت تتسارع حول وجود نية لدى مجموعة سياسية شبابية للاتجاه نحو مشروع يمثل التيار الرابع بوضوح، في حال لم ينجحوا في تعديل بوصلة أحد حزبيهم بشكل واضح.
تقول الهمسات إن المجموعة تريد لونًا سياسيًا واضحًا لا يخضع لتحالفات أو تنازلات، خصوصًا أن نتائج الانتخابات الأخيرة أثبتت أن هناك ما زال أغلبية صامتة، جزء منها لم يجد الخيار الذي يريده، فلم يصوّت.
أحد مصادر “نخبة بوست” ذكر أن الرأي السائد يتبنى نظرية أن ثلاث قوائم مثلت اليسار في الانتخابات الأخيرة، وكان من المفترض أن تتبنى إحدى تلك القوائم لونًا مختلفًا. فالرأي هو أنه إذا كان الجميع يساريين، فمن الأولى أن يتحالفوا، وربما يندمجوا في المستقبل. ويضيف نفس الرأي أنه على من يختلفون في الرؤية واللون والطرح، ويرغبون في تمثيل توجههم، خلق تيار رابع واضح. فالهمسات كانت مستاءة من غياب لون مميز، لدرجة أن جميع المحللين السياسيين اعتبروا القوائم الثلاث يسارية.
همسات هؤلاء الشباب تميل إلى تيار رابع، تقدمي اجتماعي، واضح في موقفه من الحريات والتعليم، وليس اشتراكيًا اقتصاديًا، كما أن خطابه ليس شعبويًا، لأنه من الواضح أن الأغلبية الصامتة تنتظر شيئًا كهذا.
أحد المتابعين المتمرسين نصح بتفادي “الديناصورات” القديمة باستثناء شخصية واحدة، شخصية تملك خبرة وقدرة وبرامج وعلاقات، وأثبتت زهدها في المناصب والمواقع. لكن وجودها يعطي المشروع مصداقية وأفقًا.
المحلل ذاته علق بذكاء قائلًا إنه قد نشهد تحالفًا بين الخبرة والعلاقات وبين التنظيم واللون. فالبداية الجديدة أسهل من الإصلاح.
النجاح يكمن في اللون السياسي الواضح الملتزم. ويتطلب تحالف تيارين إضافة إلى شباب مؤثرين. فإذا اختلطت الخبرة الكبيرة والقدرة البرامجية مع مجموعة منظمة شبابية ذات شعبية، تقودها شخصية شبابية مؤثرة، سنشهد مشروعًا قويًا.
فالأول يفتقد للتنظيم القوي الفعلي ولشباب منظم، والثاني يفتقد لتيار وازن برامجي يملك القدرة والمصداقية، وعلى رأسه أحد أبرز العقول الاستراتيجية والبرامجية.
آخر الهمسات أشارت إلى وجود خيارين: إما تعديل بوصلة أحد الحزبين، وفي حال الفشل إطلاق مشروع جديد وواضح.
أحدهم أسرّ لنا أن الشاب معجب جدًا وواثق ببيت الخبرة.