نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد بعد دخول العملية العسكرية على غزة عامها الثاني: لا تزال المقاومة قادرة على مواجهة قوات الاحتلال، حيث إن عمليات القنص والكمائن التي تواجه فرقة المدرعات 162 شمال قطاع غزة مؤشر واضح على ما جاء في حديث أبو عبيدة أمس من إشارات حول شكل المرحلة المقبلة، قد تأخذ شكل عمليات الاستنزاف البطيئة التي ترهق الاحتلال.
وأضاف أبو زيد أن الاحتلال يخطط لتطبيق خطة الجنرالات التي فشل في تطبيقها قبل عدة أسابيع، وأشار أبو زيد إلى أن هذه الخطة التي صاغها قادة سابقون في الجيش الإسرائيلي محسوبون على اليمين، بزعامة الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي غيؤرا آيلاند، تهدف إلى فرض واقع أمني جديد شمال محور نتساريم وتولي إدارة مدنية. وتم تعيين الجنرال المتقاعد العاد غورين مديراً للشؤون الإنسانية المدنية أو ما يعرف عسكرياً (CIMIC) التنسيق المدني العسكري حسب أبو زيد، وتكمن مخاطر هذه الخطة في التهجير والتقسيم المكاني لغزة.
وحول التطورات في جنوب لبنان، قال أبو زيد إن دفع الاحتلال بلواء المشاة 91 للمشاركة في العملية العسكرية جنوب لبنان يعكس نية جيش الاحتلال الاستمرار في التصعيد العسكري وتوسيع نطاق العمليات القتالية، مع احتمالية تكثيف التوغلات التي لم تنجح لغاية الآن لا على محور الوزاني المطلة كفلا كلا ولا على محور مارون الراس عيتا الشعب.
وحول الرد الإسرائيلي على إيران، أشار أبو زيد إلى أن توقيت الرد خضع لحسابات أمريكية، يبدو أن الجانب الإسرائيلي حاول الضغط لاستغلال فرصة الرد من أجل ضرب المفاعلات النووية الإيرانية، إلا أن الجانب الأمريكي لا يزال يصر على محددات الرد الإسرائيلي بتجنب ضرب المفاعلات النووية. وتأتي حزمة المساعدات الأمريكية العسكرية بقيمة 18 ملياراً لإسرائيل في إطار المقايضة الإسرائيلية على حجم الرد وليس على الرد نفسه، الأمر الذي يبدو أن إسرائيل نجحت في ابتزاز الجانب الأمريكي بالمساعدات مقابل تجنب المفاعلات النووية الإيرانية، مما يشير إلى أن كل عوامل الرد الإسرائيلي على إيران باتت جاهزة سياسياً وعسكرياً واستخبارياً، وقد لا تتجاوز نهاية الأسبوع الجاري.