تتجه الأنظار يوم غد إلى ملعب عمان الدولي الذي سيجمع بين منتخبنا الأردني “النشامى” ومنتخب كوريا الجنوبية، في مواجهة مرتقبة ضمن إطار الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وينهي المنتخب الوطني اليوم تحضيراته لهذه المباراة المصيرية والتي يمنح الفوز فيها منتخب النشامى فرصة مواصلة صدارة المجموعة الثانية.
وتضم قائمة المنتخب الوطني 28 لاعبا: يزيد أبو ليلى، نور بني عطية، عبدالله الفاخوري، يزن العرب، عبدالله نصيب، سعد الروسان، محمد أبو النادي، حجازي ماهر، حسام أبو ذهب، إحسان حداد، يوسف أبو الجزر، عامر جاموس، محمد أبو حشيش، رجائي عايد، نور الروابدة، إبراهيم سعادة، نزار الرشدان، محمد أبو زريق، محمود مرضي، مهند سمرين، مهند أبو طه، عارف الحاج، موسى التعمري، أحمد عرسان، علي علوان، عبدالله العطار، إبراهيم صبرة، ويزن النعيمات.
يذكر أن المنتخب الوطني حل بالمجموعة الثانية لتصفيات الدور الثالث والحاسم من كأس العالم 2026، حيث يتصدر ترتيب المجموعة متشاركا ذات الرصيد مع كوريا الجنوبية والعراق ب4 نقاط ، ثم منتخب الكويت 2، فلسطين 1، وأخيرا عُمان دون نقاط.
وحسب نظام التصفيات، تم تقسيم المنتخبات على 3 مجموعات، تضم كل مجموعة 6 منتخبات، يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري، في حين سيكون هنالك فرصة لمقعد إضافي من خلال دور خامس في ملحق عالمي.
عبيدات: غياب “سون” لصالحنا
وفي تحليله لمبارة الغد، قال المحلل الرياضي ثابت عبيدات في تصريح خاص لـ “نخبة بوست”إن فرصة منتخب النشامى في تحقيق الفوز على أرضه وبين جماهيره عالية، خصوصاً بعد الأداء المميز في مرحلة المجموعات إضافة إلى قوته التي أثبتها بعد التأهل إلى النهائي كأس آسيا.
وأضاف العبيدات أنه رغم غياب النجم الكوري سون هيونغ مين ، الذي يعد غيابه ميزة لصالحنا نظراً لأهميته الكبيرة في صناعة الأهداف و التمريرات، وغياب لاعب المتتخب موسى التعمري، الذي يشكل وجوده إضافة كبيرة، إلا أن الروح العالية والعزيمة لدى لاعبي منتخبنا ستساعد في تقديم أداء قوي.
وتابع عبيدات بأن المباراة ستشهد تنافساً شديداً؛ لذا يجب التركيز من البداية وحتى النهاية لتحقيق النتيجة المرجوة.
وأكد عبيدات على أهمية استثمار أي فرصة سانحة للتسجيل، معرباً عن أمله في تحقيق الفوز للمنتخب الأردني؛ مما سيكون خطوة كبيرة نحو التأهل لكأس العالم، لافتا إلى أن الفوز على المنتخب الكوري سيفتح أمامنا آفاقاً واسعة، حيث ستكون تلك اللحظة نقطة تحول هامة في مسيرتنا.
قطيشات: المواجهة صعبة لكن الفوز ليس مستحيلا
من جانبه أشار الصحفي الرياضي يحيى قطيشات إلى أن مواجهة منتخب النشامى ستكون صعبة أمام المنتخب الكوري الجنوبي، الذي يتمتع بتاريخ عريق ومستوى متطور، رغم أن المستوى الفني في الأداء الأخير لدى المنتخب الكوري كان ليس بمستواه المعتاد، والذي شارك في كأس العالم 11 مرة، وحقق المركز الرابع في 2002، ويضم لاعبين يحترفون في الأندية الأروبية مع ذلك، فإن فرص منتخبنا الوطني تبقى كبيرة، خاصةً أنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره ومتصدر للمجموعة ؛ مما يمنحهم دفعة إضافية.
وقال قطيشات إننا نتطلع إلى تقديم أداء قوي وتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة واصفا إياها بـ” المهمة”.
وتابع قطيشات بأن تواجد المعنويات العالية بين اللاعبين، وبدعم جماهيري كبير، يعزز فرصنا في تسجيل الأهداف إضافة إلى الدعم المطلق من القيادة، بما في ذلك سمو ولي العهد، يعكس التزاماً عميقاً بالمنتخب.
قطيشات: نأمل أن تظل الروح المعنوية للنشامى مرتفعة؛ مما سيعزز أداء الفريق في المباريات المقبلة
وقال قطيشات إذا أردنا التحدث عن المنتخب الوطني، يجب أن نبتعد عن الجانب المعنوي ونركز على الجوانب الفنية وخاصة أنه لغاية هذه اللحظة لم تتضح الصورة حول اللاعب يزن النعيمات بشأن مشاركته من عدمها، لكن هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن موسى التعمري قد يواجه صعوبة في اللعب.
وحول تشكيلة المنتخب الأردني، أشار قطيشات إلى هناك بعض الأسماء التي قد يكون هناك خلاف حول استبعادها أو ضمها، ولكن إذا نظرنا إلى التشكيلة بشكل عام، نجد أنها متوازنة حيث أن العناصر التي اختارها الكابتن جمال سلامي هي أفضل العناصر الموجودة.
قطيشات: الجانب الهجومي لدينا به بدائل ممتازة يمكن الاعتماد عليها، وتعويض غياب التعمري بها
وأفاد إلى أن المباراة القادمة تحتاج إلى اتخاذ قرارًا سليمًا من قبل الجهاز الفني نحوها وخاصة بعد أداء المنتخب أمام عُمان وفلسطين، إذ يحتاج إلى دراسة ومعرفة نقاط القوة والضعف عند المنتخب، في المقابل مطلوب من منتخبنا أن يلعب بتوازن في الجانبين الهجومي والدفاعي، وعدم المبالغة في الهجوم مع ضرورة احترام الخصم.
نتمى الفوز لـ “النشامى”
تترقب الجماهير الأردنية بفارغ الصبر مواجهة النشامى مع كوريا الجنوبية، التي تعد اختبارًا حقيقيًا لطموحات النشامى في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. ورغم التحديات التي تواجه الفريق، إلا أن الروح المعنوية العالية والدعم الجماهيري الكبير يمثلان دافعًا قويًا للفوزر وتحقيق نتيجة إيجابية .. بالتوفيق يا نشامى.
