نخبة بوست – أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، أن مصادرة إسرائيل أراضي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس تمثل “مشروعًا كارثيًا” يرتبط بمخططات الصهيونية التي تستمر في مساعيها لأسرلة وعبرنة وتهويد المدينة المقدسة، وتأتي ضمن سياق إنكار الشرعية الدولية.
وأشار كنعان في بيان صحافي صادر عن اللجنة اليوم، إلى أن هذه الانتهاكات المتعمدة ضد المؤسسات الدولية، وخاصة الأونروا، بإغلاقها وتدميرها وقتل موظفيها كما هو الحال في غزة والضفة الغربية ولبنان، يجب أن تكون دافعًا للعالم الحر ومنظماته للتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية. وأعرب عن قلقه العميق إزاء ما تعكسه هذه الإجراءات من خطورة كبيرة على مستقبل المدينة المقدسة، حيث تسعى إسرائيل إلى تهجير سكان حي الشيخ جراح ومصادرة أراضيه لصالح الاستيطان، ضمن مشروع تهويد منطقة سلوان ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وتأسيس بؤرة استيطانية تضم نحو 1440 وحدة سكنية.
وأضاف كنعان أن هذه الخطوة التصعيدية تهدف إلى تقليص دور الأونروا في تقديم الإغاثة للاجئين الفلسطينيين، كجزء من جهود إسرائيلية مستمرة لإنهاء ملف اللاجئين. وأوضح أن هذا المشروع يهدد بشكل مباشر حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ويتعارض مع قرارات الأمم المتحدة حول حق العودة، كما ينتهك اتفاقية عام 1967 التي تسمح للأونروا بمزاولة أنشطتها في القدس.
وشدد كنعان على أن الأردن، الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين، سيكون له دور محوري في مواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، وأنه إذا لم يتم مواجهته دوليًا، فسوف تتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، التي تعاني بالفعل من تداعيات حرب مستعرة.
ودعا كنعان المجتمع الدولي للضغط على المنظمات الدولية وحكومات العالم الحر لمنع سلطات الاحتلال من مواصلة تشريعاتها الرامية إلى تقويض عمل الأونروا، والتي من شأنها تهديد فرص السلام وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني. وأكد على أن الأردن، بقيادة هاشمية، سيظل داعمًا ثابتًا لأهل فلسطين والقدس، مهما كانت التضحيات.