نخبة بوست – أظهرت دراسة حديثة أن تقليل وقت الجلوس اليومي قد يكون خطوة فعالة للحد من تفاقم آلام الظهر، إذ وجدت أن تقليل وقت الجلوس بمقدار 40 دقيقة يومياً يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الألم. يسلط هذا البحث الضوء على أن التحولات البسيطة في الأنشطة اليومية قد تكون كافية لمواجهة آلام الظهر، لا سيما للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو متلازمة التمثيل الغذائي.
في هذه الدراسة، التي استمرت ستة أشهر وشملت 64 شخصاً بالغاً، لاحظ الباحثون أن المشاركين الذين زادوا من نشاطهم البدني المعتدل إلى القوي لمدة 20 دقيقة يومياً وخفضوا من وقت الجلوس لمدة 40 دقيقة شهدوا تحسناً في آلام الظهر مقارنةً بأقرانهم الذين حافظوا على نمط الحياة المستقر. ويرى الخبراء أن مثل هذه التعديلات اليومية قد تكون مفيدة في تحسين جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة.
يؤكد الباحث جوآ نورها، مؤلف الدراسة وباحث الدكتوراه، أن “تقليل وقت الجلوس قد يكون خطوة مهمة للوقاية من آلام الظهر. الفكرة ليست في تجنب الجلوس تماماً، بل تحسين عادات الجلوس تدريجياً لتحقيق فائدة ملحوظة.”
في السياق ذاته، يشير الدكتور مدحت ميخائيل، إخصائي إدارة الألم، إلى أن “آلام الظهر هي مشكلة شائعة تؤثر على نحو 80 – 90% من الأشخاص في الولايات المتحدة في مرحلة ما من حياتهم، خاصة مع تقدم العمر”. تعتبر هذه النتائج دليلاً على أن تغييرات بسيطة في نمط الحياة قد تكون لها تأثيرات إيجابية على صحة العمود الفقري والوقاية من آلام الظهر على المدى الطويل.