نخبة بوست – قال الخبير الاستراتيجي د. عمر الرداد إنه من المبالغة الحديث عن نتائج التحولات العميقة في العلاقة الأردنية-الإيرانية، وخاصة بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الأردن ولقائه مع جلالة الملك عبدالله. ذلك أن هذه الزيارة جزء من جولة يقوم بها وزير الخارجية الإيراني شملت غالبية العواصم العربية، ومن بينها عمان.

وأوضح الرداد أن الأردن، وكما ورد في تصريحات جلالة الملك، لديه موقف ثابت مما يجري في المنطقة، والمتمثل في رفض الحرب الدائرة في كل من لبنان والضفة الغربية ووقف إطلاق النار.

أما بشأن الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني، أشار الرداد إلى أنها تعكس مخاوف إيران من الضربة الإسرائيلية الوشيكة من جهة، إضافة إلى ضمان عدم مشاركة الدول العربية في الإقليم بهذه الضربة، أو على الأقل عدم تقديم تسهيلات للجانبين الأمريكي والإسرائيلي، وفق فرضيات إيرانية بأن القوات الأمريكية ربما تشارك في هذه الضربة.

وأكد الرداد على الموقف الأردني إزاء الرد الإسرائيلي – الإيراني، وعلى عدم السماح بأن يكون الأردن ساحة لتصفية الحسابات بين طهران وتل أبيب.

حدود صلاحيات وزير الخارجية الايراني داخل النظام الايراني

فيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الإيراني إلى عدة عواصم في المنطقة، أشار الرداد إلى أن عراقجي مدرك تمامًا لعلاقات تلك العواصم بالولايات المتحدة، ويهدف من خلال زيارته إلى إرسال رسائل إلى واشنطن للضغط على إسرائيل، خصوصًا في ظل خسائر إيران ووكلائها في المعارك، خاصة في لبنان، التي تعتبر الساحة الأهم بالنسبة لطهران.

وعن مدى تأثير هذه الجهة على قرار الحرس الثوري الإيراني، فإن الحرس الثوري قد أرسل رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى بيروت بعد زيارة عراقجي، حاملاً رسالة من المرشد الأعلى للثورة. هذه الرسالة تؤكد على استمرار العمليات العسكرية وتعيين أحد قادة الحرس الثوري كمشرف عام على أنشطة حزب الله في لبنان.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version