نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن ما قام به الاحتلال بعرضه لقطات للسنوار وهو في أحد الأنفاق هو محاولة للتأثير على المزاج العام للشارع العربي، بعد حالة التضامن مع الصورة المشرفة التي ظهر فيها الشهيد السنوار. ما عزز أحد أهم مخرجات 7 أكتوبر، والتي أنتجت شعورًا عربيًا تجاه القضية الفلسطينية بأن الصراع عربي إسرائيلي وليس كما يريد أن يصوره الاحتلال بأنه إسرائيلي فلسطيني.

من ناحية أخرى، أشار أبو زيد إلى أن الهدوء العملياتي من قبل المقاومة في غزة يشير إلى أن المقاومة، على ما يبدو، تعيد إنتاج قيادة ميدانية جديدة مكان السنوار. الأمر الذي قد يأخذ وقتًا نوعًا ما بسبب المخاطر بالتواصل بين قيادات المقاومة. فيما تبقى الأسماء المرشحة الأقوى هو محمد السنور، شقيق الشهيد يحيى السنوار، بالإضافة إلى خليل الحية، رفيق السنوار في السجن، أو محمد شبانة، قائد لواء رفح.

وأضاف أبو زيد أن هناك جهدًا استخباريًا لافتًا في غزة، ويبدو أنه مرتفع بشكل غير طبيعي مقارنة ببعض المعلومات التي تشير إلى كثافة الاستطلاع في أجواء غزة، الأمر الذي يدل على محاولة الاحتلال استغلال حالة الفراغ القيادي ومحاولات التواصل بين قيادات المقاومة لإفراز قائد بديل عن الشهيد السنوار، بهدف تحقيق اختراق أمني خلال هذه المرحلة. يضاف إلى ذلك وجود جهد استخباري يتعلق بالمنطقة التي كان يتنقل فيها السنوار بين خان يونس ورفح، بهدف الوصول إلى أي معلومة تتعلق بمكان الأسرى أو استغلال أي خطأ قد ترتكبه القيادات أثناء تواصلها، قد يؤدي لاستغلاله من قبل أجهزة الاستخبارات والاستثمار فيه استخباريًا في ملف الأسرى، بعد الفشل الاستخباري في الصورة الإعلامية التي جاءت على خلفية استشهاد السنوار.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version