نخبة بوست – الخطأ الذي تداركته الحركة الاسلامية خلال ساعات في موضوع عملية البحر الميت؛ والذي اوضحت فيه موقفها بكل وضوح، يترتب عليها أيضا أن تضبط صفها الداخلي حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء ويساء تفسيرها بغير حقيقتها.
كما أن على مراكز القرار في الدولة كذلك أن تضبط ردات فعلها في مثل هكذا حالات؛ دون اللجوء للاساليب القديمة من تجييش وتحريض بصورة سافرة من المحسوبين عليها من الكتاب والسياسيين.
وبما اننا دولة مؤسسات وقانون، فقد كان بإمكان الدولة حين صدر البيان الأول مثار الجدل أن تكلف وزير الداخلية او وزير التنمية السياسية بالتواصل مع قيادة الحركة الاسلامية للوقوف على حقيقة الموقف، فإن تبين لهم غير ما اوضحته الحركة الاسلامية في بيانها الثاني، يمكنها حينذاك أن تتخذ إجراءات قانونية بحقهم.
أن يصل التحريض والتجييش من بعض السياسيين والكتاب للتهديد بالاحكام العرفية او حل البرلمان فتلك مصيبة ينبغي لجميع العقلاء في الدولة التوقف عندها.
من حقنا أن نسأل مراكز القرار بكل صدق ووضوح: هل ازعجتكم نتائج الانتخابات لدرجة أنكم تتصيدون اي خطأ من اي كان للإنقضاض على الديمقراطية ومشروع التحديث السياسي الذي أطلقه ورعاه ملك البلاد ؟؟!