بيني وبينك – نشرت الصحفية رنا حداد على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إعلان ترشحها لعضوية مجلس نقابة الصحافيين للدورة المقبلة.
وأكدت في منشورها عزمها على العمل بجدية من أجل تحسين أوضاع الصحفيين، مشيرة إلى أهمية دعم الحريات الصحفية وتعزيز البيئة الإعلامية في المملكة.
وتالياً نص المنشور :
“الزميلات والزملاء الأعزاء أعضاء الهيئة العامة لنقابة الصحافيين الأردنيين:
هكذا مر 27 عاما على بدايتي في العمل الصحافي، سنوات طويلة جدا على استنشاقي رائحة الحبر ومداراة الكلمات كأنهن بناتي، والذهاب والإياب يوميا من الزرقاء إلى عمان، حتى حفظت وجوه الباعة عند الإشارات المرورية، وعرفت كل الزواريب والتحويلات والطرق الفرعية، لعلي أختصر الوقت فأعود إلى بيتي مبكرا فأقوم بواجباتي البيتية، فإعداد المائدة الصحفية في الدستور لا يُسقط عني إعداد مائدة الطعام لزوجي وبناتي، وواجب تحرير ومراجعة المواد، لا يغني عن واجب تدريس البنات، وكان لي شرف الاشتباك مع أوجاع الناس وهموم بلادنا التي تشتد شوكتها كلما أرادوا كسرها، بلادنا التي نتمسك بها أكثر كلما أداروا لنا ظهرها، ونُفتن بها أكثر وأكثر كلما حاولوا تشويه تاريخها والنيل من طُهرها !
ولأن هذه السنوات الطوال، علمتني أن في خدمة الناس سمو وارتقاء، وأن في السعي لقضاء حوائجهم وتلمس أوجاعهم محبة واكتفاء، ولا زلت أرجو أن أكون ممن يسدد ويقارب ويسأل الله الهداية والاخلاص. فإني أعلن متوكلة على الله، وبعد الاهتداء برأيكم، وأخذ المشورة منكم، ترشحي لعضوية نقابة الصحافيين للدورة القادمة، مؤمنة من أعماق نفسي أن الوطن أحوج ما يكون اليوم لوقفة حادة، وكلمة جادة، وأنه ينبغي أن يكون المبتدأ والخبر والعنوان والمادة، متيقنة أنكم أكثر من يميز الغث من السمين، وأدرى بمن وقف مع مصالحكم ودعمها على مر السنين، وكنتم دائما نِعم السند والنصير، وطوقتم عنقي بالمودة والدعم الكبير، وكان بودي أن ألتقي بكل كريمة وكريم منكم بشكل شخصي لإعلان ترشحي أمامه وأخذ مباركته، لكن ضيق الوقت فوت علي هذا الشرف العظيم، واثقة بأن دعمكم لي سيمتد ويتصل، وأن حسن اختياركم سيكون له الكلمة الفصل، متسلحة بهمتكم وعزائمكم، وحافظة شاكرة أبد الدهر لمؤازرتكم وفضائلكم..
هذا مع المحبة، والدعوات المُستحبة”