نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تحليله لمشهد العمليات العسكرية في غزة وجنوب لبنان إن حزب الله ينجح في تجسيد وتطبيق معادلة التناسب والتدرج التي تحدثنا عنها، حيث قصف صباح اليوم الثلاثاء تل أبيب بـ 20 صاروخًا، سقط أحدها في أحد المستعمرات في الضفة الغربية ردًا على قصف العاصمة بيروت. كما قصف الحزب حيفا وقاعدة الاستخبارات في غليلوت، وعاود قصف قيسارية للمرة الثانية، ما يشير إلى أن حزب الله يظهر جدية في معادلة تل أبيب مقابل بيروت وحيفا مقابل الضاحية.

وأشار أبو زيد فيما يتعلق بمعادلة التدرج إلى أن حزب الله يستخدم أوراقه التي يمتلكها بشكل متدرج لاستنزاف الاحتلال، حيث بدأ أمس باستخدام صواريخ مقاومة الطائرات ضد طائرة في جنوب لبنان، ولم تصب ولكن نجح في تحييدها عن إسناد القوات البرية. ولا يزال حزب الله يملك أوراقًا يمكن استنزاف الاحتلال بها مثل صواريخ بر-بحر، حيث يمتلك حزب الله صاروخ ياخنوت أو أونكس، ويسمى M800، الذي استخدمه الحزب في 2006 تجاه سفينة حربية إسرائيلية من نوع ساعر 5، وكان مداه 90 كم، وتم تطويره ليصل إلى 120 كم، ما يعني أن حزب الله يمكنه استهداف القطع البحرية قبالة السواحل اللبنانية، وقد يذهب ضمن معادلة التدرج إلى استهداف حقول ومنصات الغاز مثل حقل تمار وكاريش على بعد 90 كم من الشواطئ اللبنانية.

وحول ما يجري في غزة، أشار أبو زيد إلى أنه ورغم الكتلة النارية الضخمة التي يدفع بها الاحتلال شمال غزة لتطبيق خطة الجنرالات، فإن المقاومة لا تزال قادرة على إيقاع خسائر مؤلمة بقوات الاحتلال ضمن معادلة الاستنزاف التي تفرضها المقاومة في غزة، من خلال البحث عن أهداف الفرصة عالية القيمة، مثل اغتيال قائد لواء 401 المدرع واستهداف دبابات الاحتلال في محاور التقدم، التي لم تنجح لغاية هذه اللحظة في فرض خطة الجنرالات على شمال غزة.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version