نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
أكد الخبير الاستراتيجي حسن البراري أن ما يحدث حاليًا هو استثمار أمريكي في الإنجازات الإسرائيلية التي تمثلت في إضعاف حماس عسكريًا وإلحاق الضرر بحزب الله، وكذلك تدمير البيئة الحاضنة لهذا الحزب، وذلك ضمن حديثه في حلقة “نبض البلد”.
وأشار البراري إلى أن ما يجري في غزة لا يتضمن معارك كبرى، بل هو اقتطاع جزئي للمنطقة، وسط تصاعد دعوات حزب الليكود لإعمار غزة، دون الاهتمام بورقة الأسرى التي تملكها حماس. واعتبر أن هذه الأحداث هي تمهيد لصفقة كبرى في المستقبل، مشيرًا إلى أن الانتخابات الأمريكية تلعب دورًا كبيرًا في هذا السياق، خصوصًا مع محاولة كاميلا هاريس استغلال هذه الورقة في حملتها الانتخابية.
ورأى البراري أن التطورات الأخيرة في السباق الانتخابي الأمريكي قد تقود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استهداف إيران، وهو أمر قد يؤدي إلى رد فعل عنيف من طهران، مما سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الأمريكي، ويرفع أسعار النفط والأسهم؛ وفي حال وقوع مثل هذه الضربة، ستكون هزيمة كاميلا هاريس أمام دونالد ترامب شبه مؤكدة، لكون ترامب الوحيد الذي يعترف بضم إسرائيل للجولان.
وفيما يتعلق بحزب الله، أوضح البراري أن الأمور لم تعد تتعلق بالحزب بل بإيران نفسها التي تدير المشهد، حيث ترفض طهران انسحاب حزب الله من جنوب لبنان، إلا ما وراء نهر الليطاني.
وأكمل بأن المعركة بين إسرائيل وحزب الله ما زالت في بدايتها، وأن إسرائيل قد تستمر في توغلها وتكبيد الحزب خسائر كبيرة، لكن من الصعب الاعتماد على الأرقام الإسرائيلية لقياس هذه الخسائر.
من جهة أخرى، شدد البراري على أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد المتاح لحماس، مشيرًا إلى أن الحركة لا تملك خيارات سياسية واضحة سوى الصمود أمام العدوان الإسرائيلي، خاصة في ظل امتلاكها ورقة الأسرى، رغم الغموض حول عددهم وحالتهم الصحية.
وختم البراري حديثه بالإشارة إلى الموقف الأردني الذي يدعو إلى الحل السياسي في لبنان، مؤكدًا أن الشعوب العربية منقسمة بشأن ما يحدث، حيث يرى البعض أن الأمر يصل إلى حد الإبادة، بينما يتغنى آخرون بقتل قيادات حماس مثل يحيى السنوار.
اكتشاف المزيد من نخبة بوست
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.