نخبة بوست – “كنا نتوقع وصول المساعدات الإنسانية، وبدلاً من ذلك وصلتنا الدبابات، مصحوبة بالقصف والقتل والتدمير”، هذا ما قاله مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.

إنهم يقتلون البشر، يدمرون الحياة، نهب الأرض والاستيلاء عليها، بعد إزالة كل مظاهر بناها التحتية وخلوها من أصحابها وأهلها، يفعلون كما سبق وفعلوه عام 1948، بالاستيلاء على اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع، بقتل الناس أو تهجيرهم، هذا ما يفعلوه، في قطاع غزة.

يمارسون الانتقام رداً على ضربات المقاومة، التي تستهدف جنودهم وضباطهم، ويردون بقتل المدنيين، حاضنة المقاومة وشعبها ومنتجيها.

يكرهون شعب فلسطين وكل العرب والمسلمين والمسيحيين ، لا يسعون لكسب ودهم، أو بذل أي محاولة للشراكة وللعيش معهم، بل يعملون على تصفيتهم، يريدون الأرض بلا بشر، يمارسون القتل بلا رحمة، يتجاوزون المحرمات، لا يأبهون للمجتمع الدولي، ولا يخطر على بالهم ما يسمى حقوق الإنسان، والقانون الدولي، وأي من المعايير، التي يمكن أن تجعلهم من المترددين، أو لديهم خشية من عقوبات محكمة الجنايات الدولية، فالحارس الأميركي والحامي لهم من الإدانة والمساءلة، ولذلك يرتكبون الجرائم بإصرار وتعمد ضد الفلسطينيين، والعالم يراقب، يصمت، أطرش، أعمى، عما يقترفه جيش الاحتلال على امتداد قطاع غزة ضد أهله، لعله يتخلص منهم، يُنهي حياتهم، طالما أن القرار المصري يرفض استقبال أي مهاجر، مطرود، مشرد من أهالي قطاع غزة.

يتوهم بلينكن أن استشهاد يحيى السنوار سيضعف الموقف التفاوضي لحركة حماس، وخاب ظنه أن الموقف المعلن هو: لا مفاوضات لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بدون وقف الحرب الهمجية البربرية القاتلة المدمرة على قطاع غزة.

ما يُغيظ الإسرائيليين أنهم احتلوا كامل قطاع غزة، ولم يتمكنوا إلى الآن كشف مواقع أسراهم، دمروا أغلبية الأنفاق، ومع ذلك هناك من يخرج لهم من باطن الأرض، من وسط الركام، ويقنص جنودهم، إنهم حقاً “شعب الجبارين” كما كان يصفهم بافتخار واعتزاز رئيسهم الراحل الشهيد ياسر عرفات.

المعركة متواصلة، رغم عدم التكافؤ، بين قدرات المستعمرة وتفوقها العسكري والتكنولوجي والسيبراني المقرونة بروح الكره والانتقام والسيطرة، وإمكانية المقاومة المتواضعة المليئة بالبسالة والشجاعة والتمسك بالكرامة وتقديم التضحيات، ونيل الحرية والاستقلال على أرض وطنهم الذي لا وطن لهم غيره: فلسطين.

شاركها.
Exit mobile version