نخبة بوست -ألف مبارك لدولة الأخ فيصل الفايز تجديد الثقة له رئيسًا لمجلس الأعيان، نقولها بصوت واضح لا يعرف التردد، فهو من الذوات القلائل من الرموز الوطنية الذي لم يتغير وبقي على العهد ممسكًا بروح الوطن ويتعامل مع تلاوين شعبنا بكل المحبة والأريحية والانفتاح.

أبو غيث لم يغلق باب مكتبه يومًا في وجه أحد، وكان حريصًا على التواصل مع الناس بروح الثقة والتفهم لهموم مجتمعنا وشعبنا، والتجديد له مؤشر على سلامة التوجه.

أبو غيث يشكل بوصلة في قراءة نبض الناس والتعامل معهم ومعرفة اتجاهات تلاوين شعبنا في الأزمات، ولا تتردد شرائح مجتمعنا في الحديث عن همومها ومخاوفها لأنها تعرف أنه قريب من دوائر القرار ويعرف متى يقول ومتى يصمت.

من يعرفه عن قرب يعرف أن أبو غيث مرَّ بمراحل عدة منذ أن شكل أول حكومة كُلّف بها إلى أن أصبح رئيسًا لمجلس النواب، ومن ثم حين مضى على رأس مجلس الأمة سنوات كان فيها قريبًا من الجميع.

حين نكتب هذه الإشارات بحق الرجل ابن العشيرة وشيخها ورجل الدولة المتميز، نعرف أن هناك من يغضبهم هذا الكلام لأنهم كانوا يراهنون على عدم تجديد الثقة به رئيسًا لمجلس الأعيان في صالونات الشغب وصالونات الشللية التي كانت تطرح مزيدًا من الأسماء كل يوم على أمل أن تصيب تسريباتها هنا وهناك.

وجاءت الإرادة السامية ليلة الخميس على الجمعة في وقت تعالت فيه الأصوات عن التراجع عن الحالة الديمقراطية لحسابات هنا وهناك استندت إلى سراب صنعه خطأ في بيان ورد في تصريحات لجماعة الإخوان المسلمين، وضمن محاولات القفز على نتائج البرلمان التي حملت معها جماهير شعبنا مقاعد لحزب العمل الإسلامي فاقت التوقعات وفاقت الحسابات.

نعم، إنها الإرادة السامية التي صححت الاتجاه وأسكتت كلامًا لا يغني ولا يسمن من جوع.

شاركها.
Exit mobile version