بيني وينك – نشر الزميل والكاتب الصحفي عبد الهادي راجي المجالي منشورا عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي طالب فيه بـ “غربلة” وسائل الإعلام بكل مستوياته ومحتوياته، مؤكدا أهمية إتاحة المجال للكتّاب والصحفيين بالتعبير عن آرائهم وتوجيه النقد للحكومة؛ وتاليا نص المنشور:
كلما جاءت حكومة جديدة يصبح النقد محرما , أنا صراحة لم أعد أعرف ماذا أكتب ؟…وهل مجسات الإعلام الرسمي ملزمة بالدفاع عن الرئيس فقط ؟ …علينا إعادة (غربلة ) الإعلام بكل مستوياته ومحتوياته …علينا أن نفهم أن النقد هو أساس التصحيح ….الدولة ليست رئيس الحكومة , والحكومات ليست بالضرورة أن تعبر عن وجدان الناس وضميرها …علينا أن نفهم أن لا نختزل مشهدا كاملا في شخص الرئيس …
بصراحة لم أعد أعرف ماذا أكتب , صرت أبحث عن همومي الشخصية كي أنثرها على الورق..وأنا لا ألوم رؤوساء التحرير ولا رؤوساء مجالس الإدارة , فهم مجبرون على دخول دوامة العقد والتحذيرات ….وأنا مثلهم ولا أعتبرنفسي (ريتشارد قلب الأسد ) ….صرت أخاف من الكتابة حتى على صفحات (الفيس بوك) …فلي تجارب مؤلمة , كان السجن في مرحلة نتاجها وكان الطرد من الوظيفة نتاجا اخر ..وكان الإقصاء والتهميش من نتاجاتها …وأصبغوني – والحمد لله – في كل جلسة بوصف (بقلب) أو (بغير البوصلة) …ثمة طابور في الإعلام هدفهم قراءة شخصياتنا وشيطنتنا ..
العمر الان لايساعدني على السجن فأنا لا أحتمله , ولا أحتمل الطرد من الوظيفة ..كما فعل رئيس وزراء سابق معنا ..
مانريده هو أن تفتحوا لنا بوابات النقد وترفعوا السقوف قليلا …أنا لا أراسل صحيفة خارجية , وليس لي علاقة بفضائيات عربية , وأنا لم أكن فتحاويا ولا بعثيا ولا أنتمي لليسار الإنتهازي ..لا أمتلك علاقات مع سفارات أوروبية وليس لدي مركز ممول من أمريكا أو الإتحاد الأوروبي ….
لي قلب بريء ..يحب الوطن والملك والجيش , فقط راعوا تعب قلوبنا …لو كان الزمن يساعدني على تغيير هذه المهنة لغيرتها , ولكني للأسف لا أعرف غيرها .