نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
في أول كلمة ألقاها نعيم قاسم بعد تسميته أميناً عاماً لحزب الله، بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، مؤكداً أنها ترشد وتدل على ما واجهه اليهود عبر التاريخ.
وأكد قاسم أن هذا اللقاء يتطلب كلمات وفاء لشهيدنا الكبير، القائد السيد هاشم صفي الدين، الذي مضى على إعلان استشهاده أسبوع؛ وصفه بالقائد المخلص والمحب للإسلام والولاية، والذي قدم خدماته للبنان منذ قدومه حيث بدأ عمله في حزب الله من الجنوب، مشيراً إلى أنه كان شخصاً منظمًا ومواكباً للأعمال، واهتم بمصالح المواطنين ومتطلبات الجبهة،” وبالنسبة لي كان أخاً ملازمًا دائم التعاون، خسرناه لكننا ربحنا تضحياته في سبيل المقاومة“.
كما تناول قاسم مسيرة الشهيد يحيى السنوار، الذي وصفه بأيقونة البطولة والمقاومة لفلسطين والعالم، قائلاً:
ووجه قاسم تحية خاصة للأمين العام السابق، السيد حسن نصر الله، واعتبره رمزاً لصمود المقاومة على مدى 32 سنة، حيث ضخ الأمل في قلوب الجميع، منتظراً إطلالاته، وصدقناه في كل كلمة قالها، مما أدى إلى سقوط الكذابون، وستبقى راية المقاومة المنصورة وخزان الأمل.
وأعرب قاسم عن امتنانه لثقة قيادة حزب الله فيه، معتبراً أن هذه الثقة دليل على التزامه بتحمل أمانة القائد الكبير السيد حسن نصر الله، ومضيفاً أن كلمته جاءت في سياق التأكيد على استمرارية النضال والمقاومة.
وتناول قاسم قضية دعم غزة، مشدداً على أن مساندة غزة كانت ضرورية في مواجهة خطر الاحتلال الإسرائيلي. ولأهل غزة حق علينا، فهم جزء من الأمة الإسلامية والعربية، وأي مقاومة وُجدت لمواجهة الاحتلال، قائلاً ” لا يحق لأحد أن يسألنا لماذا ساندناهم، بل يسألون الآخرين لماذا لم يدعموهم”.
وتساءل حول الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة حتى قبل أن يكون لحزب الله وجود على الساحة اللبنانية، مذكراً بأن إسرائيل اجتاحت لبنان في 1982، وبقيت حتى عام 2000 لتأسيس شريط حدودي، لكن مقاومة حزب الله وحركة أمل هي من أجبرتها على الانسحاب، وليس القرارات الدولية.
وتطرق قاسم إلى رغبة إسرائيل المتكررة بشن الحرب على لبنان، مشيراً إلى أن هناك نوايا للعدوان، حيث قال إنه في 11 أكتوبر، كان هناك نقاش جدي في الداخل الإسرائيلي لخوض حرب ضد لبنان، ولو لم يكن ذلك خياراً، لما فكرت الولايات المتحدة في الهجوم.
واستشهد قاسم بتصريحات نتنياهو حول “الشرق الأوسط الجديد”، وتصريحات غالانت عن تغيير وجه المنطقة من لبنان، مؤكداً أن بالمقاومة قادرون على تعطيل مشاريع إسرائيل، أما إن انتظرنا، فسوف نخسر كل شيء.
وشدد قاسم على أن المواجهة تتطلب تضحيات، وستكشف عن سقوط القيم الغربية، قائلاً إن العالم الغربي بدعمه المتوحشين يثبت ازدواجية معاييره.
وأشار قاسم إلى أن حزب الله يرحب بأي دولة عربية أو إسلامية ترغب في دعم المقاومة ضد إسرائيل، مقدماً التحية للإمام الخميني، صاحب فكرة إزالة إسرائيل من الوجود، وأيضاً لقاسم سليماني الذي قال إنه أعطى المقاومة الفلسطينية دعماً لم يقدمه أحد، وقد اغتالته إسرائيل.
واستذكر قاسم بعض التحديات التي واجهها حزب الله، مثل أزمة “البيجر” التي وقعت في 17 أيلول، وأدت إلى استشهاد حوالي 4000 مجاهد ومجاهدة، قائلاً لقد خرجنا من هذه المعركة بشكل غير عادي، ولو حدثت مع أي جهة أخرى، لانتهت بتفككها.
وختم قائلاً إن القيادات في الصف الثاني في الحزب مستعدة، ويشاركون في الميدان، ولديهم أدوار فعالة ومستويات مختلفة من التدريب والتأهيل.