Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب تيكتوك
    نخبة بوست
    • الرئيسية
    • آراء تحليلية
    • أردنيات
    • عربي دولي
    • اقتصاد
    • رياضة
    • لايف ستايل
    • كتاب النخبة
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب واتساب
    نخبة بوست
    الرئيسية»آراء تحليلية»البراري يكتب: إعادة إنتاج الدور الإسرائيلي وأوهام المملكة الثالثة
    آراء تحليلية

    البراري يكتب: إعادة إنتاج الدور الإسرائيلي وأوهام المملكة الثالثة

    المحرر

    * نشأت فكرة تأسيس دولة قومية لليهود في فلسطين في خضم استشراء حمى الاستعمار الغربي؛ والمتمثل بشكل أساسي في الاستعمار البريطاني والفرنسي مع تزايد الأطماع بتركة الدولة العثمانية

    * على الرغم من أن أسباب إنشاء إسرائيل عديدة ومتشابكة؛ إلا أن إسرائيل حاولت التغطية على دورها الوظيفي من خلال بناء اقتصاد قوي وتفوق علمي وتقني

    * بالتأكيد أن إسرائيل نتنياهو تنبهت إلى انحسار دورها الوظيفي، وبأن وظيفتها الرئيسية تتجزأ، وأنها لم تعد الوحيدة في ميزان مصالح الدول

    * إسرائيل تدرك أن دورها الوظيفي لن يدوم أبد الدهر؛ وأن العمر الافتراضي لأي دور وظيفي محدود مهما طال، وهو ما تخشاه إسرائيل دائمًا

    * الهيمنة التي تحلم بها إسرائيل هي إحكام تفوقها العلمي والتقني والعسكري الذي يكفل لها التمدد الاقتصادي والسياسي، وبالتالي تتمكن من رسم معالم مملكتها الثالثة

    نخبة بوست – كتب: هزاع البراري ( الكاتب والمحلل السياسي)

    لا يمكن إغفال الدور الوظيفي لإسرائيل، فقد نشأت فكرة تأسيس دولة قومية لليهود في فلسطين في خضم استشراء حمى الاستعمار الغربي، والمتمثل بشكل أساسي في الاستعمار البريطاني والفرنسي، مع تزايد الأطماع بتركة الدولة العثمانية “رجل أوروبا المريض” منذ حملة نابليون على مصر عام 1798، لتكون إسرائيل قاعدة دائمة للاستعمار، وجدارًا مانعًا للتنمية والاستقرار في المنطقة الحيوية بالنسبة للعالم الصناعي.

    وعلى الرغم من أن أسباب إنشاء إسرائيل عديدة ومتشابكة، إلا أن إسرائيل حاولت التغطية على دورها الوظيفي من خلال بناء اقتصاد قوي، وتفوق علمي وتقني، ناهيك عن ضرورة التفوق العسكري لضمان بقائها وسط محيط لا تنتمي له ولا تشبهه، ولذلك عمدت إلى إعلاء شأن الرواية الدينية التاريخية باعتبارها مستندًا يضفي بعض الشرعية على هذا الكيان، الذي يحاول ربط نفسه بالجغرافيا وأن يدخل نفسه في السياق التاريخي للمنطقة، والاستيلاء على الثقافة والتراث والفلكلور، في محاولة لبناء هوية مشرقية مزيفة حتى لا يلفظها جسم المنطقة باعتبارها عضوًا غريبًا في أنسجته وخلاياه، لأن إسرائيل تدرك أن دورها الوظيفي لن يدوم أبد الدهر، وأن العمر الافتراضي لأي دور وظيفي محدود مهما طال، وهو ما تخشاه إسرائيل دائمًا.

    الكاتب والمحلل السياسي هزاع البراري

    لقد استغلت إسرائيل دورها الوظيفي بشكل مكثف إلى حد الابتزاز السياسي والعسكري للغرب، حتى غدت في كثير من المراحل عبئًا ثقيلاً، ولكنه عبء مرحب به ولا بديل عن تحمله ومواصلة إدامته

    لقد استغلت إسرائيل دورها الوظيفي بشكل مكثف إلى حد الابتزاز السياسي والعسكري للغرب، حتى غدت في كثير من المراحل عبئًا ثقيلاً، ولكنه عبء مرحب به ولا بديل عن تحمله ومواصلة إدامته. وقد تعاظم هذا الدور مع بروز قوى وأنظمة في المنطقة مناوئة بشكل علني وعملي للغرب وفي مجابهة خططه الاستعمارية، خاصة مع تزايد المشاعر القومية العربية، ودعوات التحرر والانعتاق، وقيام ثورات الاستقلال في بلاد الشام والعراق ومصر مرورًا بليبيا وتونس والجزائر، ودخول المنطقة في دوامة الانقلابات العسكرية التي تلاحقت بشكل سلبي، ولكنها قامت على أساس مقاومة الغرب الاستعماري وهزيمته بشكل نهائي.

    وبرز ذلك في عقدي الخمسينات والستينات بشكل واضح، وهو ما أكسب إسرائيل مزيدًا من الأهمية الوظيفية الاستراتيجية وجعل من دورها محوريًا بالنسبة للغرب المنكفئ بسبب حركات الاستقلال والتحرر. وهنا جاءت نجاعة الدور الإسرائيلي في مواصلة جهود تقسيم المنطقة وإدخالها في دوامات من العنف وعدم الاستقرار، ودعم الطائفية وكل ما من شأنه تفتيت المفتت وتقسيم المقسم.

    طائرتين مدنيتين مختطفتين تخترقان جدران برجيْ مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001

    لا شك أن ما حدث بعد الحادي عشر من سبتمبر وإعلان الحرب العالمية على الإرهاب، وسقوط قوى مؤثرة مثل طالبان والقاعدة، وغزو العراق، ودخول المنطقة مضطرة إلى مراحل التسوية غير المنتجة منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 وما تلاه من نتائج “الربيع العربي” 2010، الذي أضر أكثر مما نفع، وأدخل المنطقة في دوائر من العنف الداخلي، أو ما يشبه الحروب الأهلية، فأصبحت المنطقة أكثر ضعفًا وهشاشة مما كانت عليه.

    مع حتمية الدخول في اتفاقيات ومعاهدات متعددة المستويات، أصبحت المنطقة في غالبيتها العظمى حليفة للغرب وشريكة معه في كثير من المشاريع الاقتصادية والعسكرية، وغدت صفة الصداقة والعمل المشترك السمة الغالبة

    وهنا بدأ الدور الوظيفي لإسرائيل بالتراجع، فأصدقاء إسرائيل الغربيون هم أنفسهم أصدقاء دول المنطقة، بل إن بعض دول المنطقة أكثر فائدة للغرب من إسرائيل في الاقتصاد والدور الجيوسياسي، ولم يبقَ لإسرائيل من ميزة سوى ثباتها في وجه التحولات الحالية والمستقبلية التي لا يمكن التنبؤ بها، بالإضافة إلى العهود والمواثيق التي تُبقي إسرائيل متمتعة بحماية الغرب إلى ما لا نهاية.

    بدأ الدور الوظيفي لإسرائيل بالتراجع، فأصدقاء إسرائيل الغربيون هم أنفسهم أصدقاء دول المنطقة، بل إن بعض دول المنطقة أكثر فائدة للغرب من إسرائيل في الاقتصاد والدور الجيوسياسي

    بالتأكيد أن إسرائيل نتنياهو تنبهت إلى انحسار دورها الوظيفي، وبأن وظيفتها الرئيسية تتجزأ، وأنها لم تعد الوحيدة في ميزان مصالح الدول. ورغم أن هذا التحول لا يشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل، إلا أنه يقلل من دورها وأهميتها، وهو الأمر الذي لا يتسق مع العقلية الاستحواذية لإسرائيل، ولا يتفق مع رغبتها في الهيمنة والتفوق في كل شيء.

    رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو

    وهذا ما دفع إسرائيل إلى محاولة إعادة إنتاج دورها الوظيفي، من خلال الاستمرار في خلق الأزمات، ورفض التسوية السلمية، وإلغاء حتى ما تم إنجازه في إطار العملية السلمية، وإجهاض حل الدولتين، والتوسع في بناء المستوطنات بشكل هستيري غير عابئة بالقانون الدولي ولا بما وُقع من اتفاقيات، وإعادة السيطرة على معظم الضفة الغربية، والسيطرة التامة على غزة حتى اللحظة، هذا بالإضافة إلى إدامة الصدام مع إيران واستغلال ذلك لصالحها، ثم شن حرب شرسة على لبنان بحجة حماية سكان الشمال وإعادتهم إلى منازلهم!.

    لقد عمدت إسرائيل نتنياهو إلى استغلال كل ذلك وأكثر، من أجل إعادة جذوة الصراع إلى المنطقة، وإشعال النار المختبئة تحت الرماد، في محاولة لخلق الفوضى والتوتر بما يشكل خطرًا على مصالح الغرب في المنطقة. وهي بذلك تعيد إنتاج الدور الوظيفي لإسرائيل، لكي تبقى على رأس الأهمية الاستراتيجية الغربية، وتحافظ على كونها نقطة الارتكاز الوحيدة في المنطقة، وأنها المضيق الوحيد الذي يربط بين الغرب والشرق والعكس بالعكس، وهذا بالضرورة يورط الغرب في محاولات إسرائيل القضاء على خصومها سواء كان هذا الخصم قريبًا على الحدود أو بعيدًا متواريًا بالمسافة، مما يتيح لها إعادة بناء أوهام المملكة اليهودية الثالثة، وهي حلم يراود اليمين الإسرائيلي المتطرف.

    فحلم تحويل إسرائيل الحالية القابعة خلف جدار الفصل العنصري إلى أن تهيمن على المنطقة برمتها، ليس بالاحتلال والسيطرة المباشرة لأن هذا غير منطقي ولا يتفق مع حجم إسرائيل البشري والعسكري والجغرافي، لكن الهيمنة التي تحلم بها إسرائيل هي إحكام تفوقها العلمي والتقني والعسكري الذي يكفل لها التمدد الاقتصادي والسياسي، وبالتالي تتمكن من رسم معالم مملكتها الثالثة.

    نعم هذه أضغاث أحلام، ولكن إسرائيل نفسها كانت حلم “هيرتزل”، شخص واحد. لكن من المؤكد أن إسرائيل ليست الفاعل الوحيد في المنطقة، وأن منطق القوة المفرطة سريع العطب وغالبًا تكون نتائجه عكسية ولو بعد حين، فالقوة الغاشمة التي امتلكها هتلر هي ذاتها من قضت على أحلامه في السيطرة على العالم، وتحويل الألمان إلى حكام العالم. فرغم تمكنه من نشر الدمار على امتداد منطقة واسعة، فقد انتهت أحلامه بدمار أكثر بشاعة مما خلفته جيوشه في الدول التي اجتاحها.

    لكن علينا أن ندرك ما يجري وما يُخطط في الخفاء ويطل علينا في العلن بين فترة وأخرى لكي نتمكن من مجابهته على المدى القصير والمتوسط.

    شاركها. فيسبوك تويتر تيلقرام واتساب
    Avatar photo
    المحرر

      نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

      المقالات ذات الصلة

      رئيس مجلس إدارة ” البوتاس العربية” والرئيس التنفيذي للشركة في حوار موسع مع “بترا”

      2025-01-25

      العياصرة يكتب: تحديات في طريق نجاح سوريا الجديدة

      2024-12-31

      2024 .. السياحة تتأرجح بين الصدمات والدخل المتراجع

      2024-12-31
      الأكثر مشاهدة

      لعبة الحبار أم لعبة الحياة؟

      2025-02-06

      أشواك ناعمة.. هل أصبحت الأشواك ورودًا؟

      2025-02-06

      رئيس مجلس إدارة ” البوتاس العربية” والرئيس التنفيذي للشركة في حوار موسع مع “بترا”

      2025-01-25

      البرامجية الحزبية الأردنية الأهداف والمحاور

      2024-12-31
      اقرأ أيضاً
      لايف ستايل

      لعبة الحبار أم لعبة الحياة؟

      2025-02-06

      نخبة بوست- حنين شريم بين ترقب وتشوق ينتظر عشاق مسلسل لعبة الحبار الموسم الثالث من…

      أشواك ناعمة.. هل أصبحت الأشواك ورودًا؟

      2025-02-06

      رئيس مجلس إدارة ” البوتاس العربية” والرئيس التنفيذي للشركة في حوار موسع مع “بترا”

      2025-01-25

      البرامجية الحزبية الأردنية الأهداف والمحاور

      2024-12-31
      © جميع الحقوق محفوظة لموقع نخبة بوست 2025
      • من نحن
      • للتواصل معنا
      • سياسة الخصوصية

      اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter