نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
تترقّب الصالونات السياسية بدء أعمال الدورة الأولى لمجلس النواب الجديد، والتي تأتي للمرة الأولى بنكهة حزبية، يتوقع أن تشهد مواجهة مباشرة بين أحزاب الوسط وجماعة الإخوان المسلمين ومن سيتحالف معهم لاحقاً من المستقلين، ليكون المتابع على موعد مع دورة قد تكون الأشد سخونة في عمر المجلس.
صراع رئاسة المجلس سيكون من العناوين العريضة؛ بين الأحزاب المتحالفة فيما بينها، وبين الأحزاب الوسطية وكتلة جبهة العمل الإسلامي، خصوصاً بعدما أعلنوا رسمياً ترشيح المحامي صالح العرموطي لرئاسة المجلس، في حال قرروا الترشح أيضاً لمقاعد المكتب الدائم أو حتى للجان النيابية.
“سنة أولى نواب” تميّل الكفة إلى الصفدي
في النقاش الدائر حول رئيس مجلس النواب القادم، فإن النظرة التي تميز الرئيس السابق، القيادي في حزب الميثاق، أحمد الصفدي، عن منافسيه داخل الحزب أو التحالفات الحزبية هي امتلاكه الخبرة في عضوية المكتب الدائم ورئاسة المجلس، ما يدفع باتجاه اختياره رئيساً للمجلس في السنة الأولى، وذلك للاستفادة من قدراته الشخصية في احتواء النواب الجدد وحماسهم، بمن فيهم نواب الإخوان المسلمين.
أما بالنسبة لنائبه الأول، فإن فرص القيادي في حزب تقدّم، الدكتور مصطفى الخصاونة، ستكون الأبرز، خصوصاً أنه يتمتع بخبرة نيابية، لا سيما في اللجنة القانونية التي ترأسها لعدة دورات، رغم أن خياره أثار عتباً لدى بعض القيادات الحزبية الوسطية داخل المجلس، ومن بينهم زملاء له في الحزب ذاته.
اللجان النيابية .. بين الأحزاب الوسطية
بالنسبة للجان النيابية، من المتوقع توزيعها بين النواب من الأحزاب الوسطية، خصوصاً اللجان الأهم (القانونية والمالية)، وفقاً لتخصصات كل لجنة.
أين كتلة جبهة العمل الإسلامي؟
في قراءة عامة للتحالفات الحزبية وشكلها وأرقامها، لا يُتوقع أن يتواجد أي نائب من كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي في العام الأول في أي من المواقع القيادية، سواء في المكتب الدائم أو اللجان الدائمة، رغم حرصهم على ذلك، وإعلانهم ترشيح شخصية محبوبة بحجم صالح العرموطي، أو ممثلين في المكتب الدائم، أو رئاسة اللجان الهامة بالنسبة لهم، كالتربية ولجنة فلسطين، إلا أن الفرص تبدو محدودة.
العام الأول سيكون مهماً في كشف النوايا وقدرة التحالفات والكتل الحزبية على الصمود وتحمل المستجدات الحزبية تحت القبة.