نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تحليله لتطورات الأوضاع في لبنان وغزة، إن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو لم يستطع الوصول إلى مستعمرة المطلة على الحدود مع جنوب لبنان للاطلاع على الأوضاع الميدانية والاستثمار بذلك إعلاميًا بسبب العمليات العسكرية وخشية قصف حزب الله. وتساءل أبو زيد كيف سيحقق نتنياهو هدف الحرب بإعادة سكان المستعمرات الشمالية وهو لم يستطع أن يصل إلى الحدود الشمالية؟ وأشار أبو زيد إلى أن المقطع الذي عرضه حزب الله ويحمل اسم (عماد /5) يؤكد على أن الحزب لا يزال يملك ترسانة صواريخ قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي المحتلة ضمن معادلة التدرج التي فرضها على شكل الحرب مع الاحتلال.

وحول التطورات في غزة، أشار أبو زيد إلى أن دفع الاحتلال بلواء كفير إلى شمال غزة يدل على أن الاحتلال يريد التحول نحو عمليات البحث والتفتيش، لأن لواء كفير هو لواء مشاة من ألوية النخبة، مدرب على القيام بعمليات البحث والتفتيش وليس العمليات القتالية التقليدية. لذلك، من المتوقع أن يقع اللواء في كمائن المقاومة، وقد نشهد خلال الأيام القادمة خسائر في صفوف هذا اللواء.

ولفت أبو زيد إلى أن الاحتلال بدأ يعاني من مشاكل تتعلق بالذخيرة، خاصة ذخائر المدفعية والطائرات، وهذا يفسر اعتماد الاحتلال مؤخرًا على عمليات النسف والتفجير للمربعات السكنية في غزة ولمواقع حزب الله الأمامية، رغم المخاطر الكبيرة على قوات الهندسة التي تنفذ هذه العمليات، بدلاً من قصفها بالمدفعية والطائرات بسبب الكلف العالية والنقص في الذخيرة.

وأشار أبو زيد إلى أن أي عملية عسكرية يصاحبها تقدير موقف، وإمداد وجداول استهلاك للذخيرة، وجداول خسائر. وضمن الجدول الزمني الحالي، بعد 32 يومًا من القتال، يبدو أن الاحتلال بات يحضر ترتيباته لإنهاء الحرب في جبهة لبنان خلال أسبوعين من الآن على أبعد تقدير، إذا بقيت جداول الاستهلاك والخسائر تتزايد بهذا الشكل.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version