نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
بالرغم من عدم صدور نتائج رسمية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أن النتائج الأولية حسمت الأمر وحددت هوية الرئيس الجديد، مما دفع مرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب إلى الخروج في “خطاب النصر” من مقر حملته الانتخابية في ولاية فلوريدا، معلنًا فوزه بولاية جديدة، بعد أن حصل على أكثر من 67 مليون صوت في التصويت الشعبي، و315 صوتًا في المجمع الانتخابي.
الرداد: القضايا الخارجية لم تحسم خيارات الناخب الأمريكي
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري د. عمر الرداد في تصريح خاص لـ “نخبة بوست” إن فوز ترامب جاء بعد حملة انتخابية مبكرة ومنظمة، مقارنة بحملة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، التي انطلقت متأخرة.
وأضاف الرداد أن ترامب ركز على القضايا الداخلية التي تهم الناخب الأمريكي، خاصة قضايا المعيشة والاقتصاد، وقدم برامج إنعاش محددة وواضحة.
وبحسب الرداد؛ اتبّع ترامب سياسة البناء على نتائج سياسات الحزب الديمقراطي التي يصفها بالفاشلة؛ كما أن فكرة أن هاريس امرأة كانت سببًا في نجاحه، مما يعكس أن المجتمع الأمريكي لم يصل بعد إلى تقبل أن تكون امرأة رئيسًا للبلاد وقائدًا عامًا للقوات المسلحة.
وفيما يتعلق بتداعيات فوز ترامب على المنطقة، أشار الرداد إلى أنه من المرجح أن يقدم ترامب المزيد من الدعم لإسرائيل، وقد يعمل على إعادة طرح “صفقة القرن” أو مقاربات شبيهة.
وأضاف أن إيران ستكون في صدارة أولويات ترامب في المنطقة، بتوجهات تصعيدية، دون استبعاد إمكانية التوصل إلى صفقة معها؛ فالقيادة الإيرانية تسعى استراتيجيًا إلى الحفاظ على النظام وتجنب تفكيك الجمهورية، مما قد يؤدي إلى تحولات في علاقاتها مع حلفائها.
واختتم الرداد بقوله إن إيران ستكون من أولى المتضررين من فوز ترامب، ومن المحتمل أن تعاني أكثر إذا أبرم ترامب صفقة مع روسيا لإنقاذ الرئيس فلاديمير بوتين من مأزق أوكرانيا، مما قد يأتي على حساب علاقات موسكو مع طهران وبكين، وربما تبدأ هذه التحولات بالتضييق على إيران في سوريا.