بيني وبينك – نشر وزير الاتصال الحكومي الأسبق، الدكتور مهند المبيضين، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” مداخلة تناول فيها تاريخ الهوية الأردنية وأبعادها السياسية والاجتماعية، موضحاً أن الهوية الأردنية بدأت تتشكل في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث عبر الأردنيون عن تطلعاتهم لاستقلال دولة ذات سيادة في الثلث الأول من القرن العشرين، متجسدًا ذلك في رفضهم لوعد بلفور والهجرة اليهودية، وكذلك في الجهود التي بذلتها النخب العربية التي ساهمت في بناء الدولة الأردنية.
وأشار المبيضين إلى أن الوحدة الأردنية الفلسطينية التي نشأت لاحقًا شكلت أحد الفصول الهامة في تاريخ المنطقة، حيث أثرت بشكل كبير في رسم معالم الهوية العربية المشتركة. وأضاف أن الجيش الأردني والقيادة الهاشمية كان لهم دور بارز في الدفاع عن فلسطين، وقد قدموا العديد من الشهداء على أرضها، إلا أن الوحدة بين الأردن وفلسطين لم تكتمل نتيجة لرفض بعض الفلسطينيين لها، فضلاً عن دعم بعض الأطراف العربية لتشكيل حكومة عموم غزة.
وتناول المبيضين كذلك مسألة قرار فك الارتباط في عام 1988، الذي جاء استجابة لطلب الأشقاء في فلسطين بعد انتفاضتهم الأولى، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على وحدة المجتمع الأردني وحمايتها من أي محاولات لزعزعة استقراره. ولفت إلى أن الدولة الأردنية هي الملاذ الأول والأخير للجميع، وأن الحفاظ على وحدة الشعب الأردني يجب أن يتم عبر دولة القانون والعدل، بعيدًا عن أي تجاذبات سياسية قد تضر بمصلحة الوطن.
كما أكد على أن جلالة الملك عبد الله الثاني يقف في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، معربًا عن إيمانه العميق بأن الوحدة الأردنية هي أسمى من أي خلافات أو محاولات لإثارة الفتن. وأشار إلى أن القيم الأردنية التي تميز الشعب الأردني، مثل الأخوة والتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين، هي الأساس الذي يضمن بقاء المملكة الأردنية الهاشمية قوية ومتماسكة في مواجهة التحديات المختلفة.
واختتم المبيضين بتأكيد أن الوحدة الوطنية الأردنية هي خط أحمر، وأن الشعب الأردني بقيادته الحكيمة سيتجاوز جميع محاولات الفتنة والتفرقة التي تهدف إلى زعزعة استقرار المملكة.