نخبة بوست – طالت الآثار التدميرية للغارات الإسرائيلية على لبنان الغرفة التاريخية للمطربة اللبنانية الشهيرة فيروز، في فندق بالميرا الواقع قرب هياكل بعلبك.
وقال موقع “إل بي سي” إن غارة جوية إسرائيلية كانت قد دمرت مبنى يعود للعصر العثماني بالقرب من هياكل بعلبك، وامتدت آثار الغارة للغرفة التاريخية التي اعتادت فيروز الإقامة فيها في فندق بالميرا، حيث تحطّم الزجاج والنوافذ وانهارت أجزاء منها.
أضاف الموقع أن الغارة وقعت نهار يوم الأربعاء الماضي، حيث سقط صاروخ في موقف السيارات التابع للقلعة والمحاذي لها، ما أدى إلى تدمير مبنى أثري وحي المنشية ذي الطابع العثماني.
يشار إلى أن الغرفة التي دمرتها الغارة الإسرائيلية كانت تقيم فيها المطربة فيروز خلال زياراتها لإحياء حفلاتها في بعلبك، والتي كان قد تم الحفاظ عليها كذكرى تاريخية، ويعتبر موقع تلك الغارة أقرب نقطة يصل إليها القصف الإسرائيلي لأحد أهم المواقع الأثرية في لبنان.
من جانبه، استنكر رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان، رئيس نقابة أصحاب الفنادق، بيار الأشقر، استهداف المبنى الأثري في بعلبك وتدميره وتدمير فندق “بالميرا” الذي يقع بجواره ومقابل قلعة بعلبك مباشرة”، حسبما نقلت قناة “إم تي في”.
وقال الأشقر في بيان إن “مبنى المنشية وفندق بالميرا من أهم المواقع السياحية في لبنان اللذين نفتخر ونعتز بهما وهما في الوقت نفسه يشكلان جزءا أساسيا من ذاكرة لبنان الثقافية والتراثية”.
واعتبر الأشقر أن “تدميرهما يشكل خسارة كبيرة للبنان، ويجب عدم السكوت عن هذه الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة التي لا تفرّق بين المواقع العسكرية والمدنية والتي تضرب البشر والحجر من دون رحمة”.
وشدد المسؤول اللبناني على “أن اتحاد النقابات السياحية بكل مكوناته وأعضائه يضم صوته إلى أصوات الحكومة والوزراء المعنيين والنواب وكل اللبنانيين ليطالب المجتمع الدولي وفي مقدمتهم مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتحييد المواقع الأثرية والتراثية والسياحية بشكل نهائي”.
يذكر أن غرف “بالميرا” كانت قد استقبلت شخصيات عالمية وكذلك أعلام في تاريخ الفن العربي أمثال: فيروز، وديع الصافي، نصري شمس الدين، مارسيل خليفة، صباح، الأخوان رحباني، شارل ديغول، فريد الأطرش، أم كلثوم، دريد لحام، إلا فيتزجرالد، أراغون، نينا سيمون، جون كوكتو وغيرهم.