بيني وبينك -كتب الزميل الإعلامي سامي القرعان منشورا عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه إن النائب والمرشح لرئاسة مجلس النواب عن حزب جبهة العمل الأسلامي صالح العرموطي ، يتهم الكتل التي توافقت على اختيار رئيس المجلس ، وأعضاء المكتب الدائم بأنه إقصاء واحتكار ..
وأضاف القرعان هو كذلك سعادة النائب ، العمل السياسي في بعض الأحيان إقصاء واحتكار ، أغلبية واكثرية ، والإقصاء والاحتكار في مثل هذه الحالة هو من صميم العمل السياسي الديمقراطي ، فالقضية ببساطة مفادها : طالما توفرت لي أغلبية ، فلماذا أتحالف مع جماعة أيديولوجية – أيا كانت الأيديولوجية –
إلا إذا نسي سعادة النائب أن أمين عام حزب الميثاق الحالي مثلا هو السيد أحمد الهناندة ، فهل يعتقد العرموطي للحظة أن الهناندة وحزبه سيتحالفان مع النائب ناصر النواصرة أو النائبة هدى العتوم !
هل يعتقد العرموطي أن النائب مصطفى العماوي وحزبه الوسطي الإسلامي مثلا أو مصطفى الخصاونة وحزبه تقدم سيتحالفان مع الإسلاميين ! إذا كان العرموطي لا يعرف فهذه مشكلته .
بعيدا عن تلك الأمثلة ، هل نسي السيد العرموطي مثلا أن النائب ناصر النواصرة ترشح للانتخابات دون العودة للجسم الذي أوصله لنقابة المعلمين ! بل ولطالما قدم نفسه على أنه لا يمثل جماعة الإخوان المسلمين .
نحن نعلم أن العرموطي ليس إخوانيا ، ولكن ألا يعلم هو أنه لو توفرت لكتلته الأغلبية ، لأقصت كل من لا ينتمي إليهم – أرجو أن لا يقارن أحدا رحال هذه الفترة برحال برلمان 89 ، في تلك الفترة كان في الجماعة رجال بحق – .
واختتم القرعان بقوله: أعرف أن السيد العرموطي من أنزه السياسيين الأردنيين ، لكن ما أعرفه أيضا ان التذمر والشكوى من الإقصاء هو ديدن إلإسلاميين ، وأن من يختلف معهم قد يخرج من الملة.