نخبة بوست – قال المفوض الاقتصادي الأوروبي باولو جنتيلوني -اليوم الجمعة- إن زيادة قواعد الحماية في السياسة التجارية التي تنتهجها الولايات المتحدة ستلحق الضرر الشديد بكل من واشنطن وأوروبا.

وطرح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فكرة فرض رسوم جمركية تبلغ 10% أو أكثر على جميع السلع الواردة إلى الولايات المتحدة، الشريك التجاري الرئيسي لأوروبا.

وقال جنتيلوني -في مؤتمر صحفي- إن “مستوى التكامل بين اقتصادينا هو من الدرجة التي تجعل العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قوة اقتصادية وسياسية تحقق الاستقرار”.

وأضاف “على الرغم من الخلافات التجارية وأوجه التباين التنظيمي، فإن المنطقتين تحافظان على اهتمام مشترك بالتمسك بالمعايير العالية والمنافسة العادلة والاستقرار في الأسواق العالمية”.

وأكد المسؤول الأوروبي أن أي “تحول محتمل لزيادة الحمائية في السياسة التجارية للولايات المتحدة سيكون ضارا للغاية للاقتصادين”.

وأوضح أن المفوضية الأوروبية ستعمل مع الإدارة الأميركية المقبلة لدفع “أجندة قوية عبر الأطلسي” وضمان بقاء قنوات التجارة الدولية مفتوحة وزيادة تأمينها.

ألمانيا وإيطاليا أكبر المتضررين من الحمائية الأميركية

وقال جنتيلوني إن الدولتين اللتين ستكونان الأكثر تضررا من الزيادة المحتملة في الرسوم الجمركية الأميركية هما ألمانيا وإيطاليا، لأنهما تصدران معظم منتجاتهما إلى الولايات المتحدة.

وأضاف أن الرسوم الجمركية قد يكون لها تأثير سلبي أيضا على الاقتصاد الأميركي نفسه من خلال زيادة التضخم وتبعات ذلك.

وقبل أيام، حذر رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل من أن التعريفات التي يهدد الرئيس دونالد ترامب بفرضها عند توليه الحكم قد تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الألماني.

وقال إن “تنفيذ هذه التعريفات قد يكلفنا حوالي 1% من الناتج الاقتصادي”، واصفا ذلك بأنه “مؤلم للغاية” بالنظر إلى أن الاقتصاد الألماني لن يشهد أي نمو هذا العام، وربما سيكون أقل من 1% العام المقبل حتى قبل تطبيق أي تعريفات أميركية جديدة.

المصدر : الجزيرة + رويترز
شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version