نخبة بوست – في سابقة تاريخية، كرست مذكرة اعتقال أصدرتها “المحكمة الجنائية الدولية”، أمس، رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “مطلوباً دولياً” جراء اتهامه مع آخرين بارتكاب “جرائم حرب” في غزة التي تجاوز عدد ضحاياها، أمس، 44 ألف قتيل.
وجاء أمر المحكمة ليشمل كلاً من نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف.
وقالت المحكمة إنها وجدت أسباباً وجيهة لاتهامهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب».
وبعدما أعلن نتنياهو رفضه القرار، اتهم “الجنائية الدولية” بـ”معاداة السامية” على حد زعمه. أما المدّعي العام للمحكمة، كريم خان، فقد طالب الدول الأعضاء في المحكمة والبالغ عددها 124 دولة بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف.
وأعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن رفض واشنطن بشكل قاطع للقرار بحق المسؤولين الإسرائيليين.
لكن دولاً أوروبية، أكدت التزامها القانون الدولي بشكل عام، مع تحفظ البعض عن تأكيد أو نفى تنفيذ أمر الاعتقال. وشدد مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن “جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، ملزَمة تنفيذ قرارات المحكمة”.
ورحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالقرار، ورأت أنه “يُعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته”، وكذلك أيدته حركة “حماس” وعدّته “سابقة تاريخيّة مهمة”، من دون الإشارة إلى المذكرة بحق الضيف.