نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
من غير المنطقي أن يتصور أي عاقل أن مدمن مخدرات أو صاحب أسبقيات سطو قد يتحول فجأة إلى مناضل دون وجود تحريض، خاصة عندما يكون الهدف هو رجال الأمن العام الأردني، حُماة الثوابت الوطنية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
لا شك أن الأردن يتمتع بموقع استراتيجي مميز (زيادة عن اللزوم) يضعه في قلب الأحداث، مما يثير التساؤل الأهم حول قدرة الدولة الأردنية على الحفاظ على سيادتها وحماية شعبها برًّا، وبحرًا، وجوًّا
مؤخرًا، شهدنا تصعيدًا على الساحة الأردنية، في محاولة لزج الأردن في مواقف محرجة، سواء على حدوده الغربية والشمالية، أو حتى داخل أراضيه.
كل ذلك جاء بعد فشل محاولات تحريض العشائر الأردنية، بفضل تماسكها والتفافها حول الدولة، إلى جانب وجود توافق شعبي بين جميع الأردنيين بمختلف أصولهم على أن الموقف الشعبي والرسمي الداعم لفلسطين وغزة لن يؤثر على الأمن الأردني واستقراره المميز، والذي يُعد الهدف الأساسي لهذه المحاولات.
شهدنا تصعيدًا على الساحة الأردنية، في محاولة لزج الأردن في مواقف محرجة، سواء على حدوده الغربية والشمالية، أو حتى داخل أراضيه؛
كل ذلك جاء بعد فشل محاولات تحريض العشائر الأردنية
ومن منظور إيجابي، وبالمقارنة مع ما يحدث في المنطقة، لا تزال الأحداث على الساحة الأردنية في إطار الأفعال الفردية؛ إلا أن استمرار التحريض واستغلال المراهقين وأصحاب الأسبقيات قد يفتح الباب أمام تصاعد هذه الأفعال المتطرفة.

أي حدث على الساحة الأردنية لا يزال في إطار الأفعال الفردية؛ إلا أن التحريض المتواصل، واستغلال المراهقين وأصحاب الأسبقيات، قد يفتح الباب أمام تصاعد مثل هذه الأفعال المتطرفة
أثبت التاريخ منذ تأسيس الدولة الأردنية أن كل حدث على الساحة الأردنية يزيد الأردنيين التفافًا حول قيادتهم وأجهزتهم الأمنية، وتمسكًا بالدستور والمؤسسات، وأن الزبد يذهب جفاء، ويبقى الأردن أقوى من كيد الحاقدين.