نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيحي نضال أبوزيد إن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال جاء ضمن توقعاتنا ، حيث أرغم الاحتلال على التفاوض بعد الخسائر التي تعرض لها جنوب لبنان وفشله في تحقيق أهداف العملية العسكرية بإعادة سكان الشمال بالقوة .
واضاف أبوزيد أن تطبيق الاتفاق جاء في لإطاره العام ضمن القرار الدولي 1701 والذي كان يرفضه الاحتلال لانه يدرك أن هذا القرار يعني الانسحاب من 13 نقطة حدودية يحتلها داخل لبنان منذ عام 2000 والانسحاب من قرى الغجر والتفاوض على مزارع شبعا ما يعني أن الاحتلال أجبر على القبول بالتفاوض بشروط حزب الله وليس بمقاسات الاحتلال.
واكد أبوزيد ان معادلة فصل المقاومة في غزة عن حزب الله التي يتحدث عنها الاحتلال كإنجاز لم تكن ضمن أهدافه العسكرية و ليست دقيقة أصلا لأن معادلة المقاومة كانت وحدة الساحات واستقلالية الجبهات كلا ضمن مصالحه كما أنه، إذا كانت حماس نفسها قد باركت وقف اطلاق النار في لبنان واعتبرته نصرا لحزب الله يؤكد أن المقاومة في غزة التزمت بمسار استقلالية الجبهات .
وأشار ابوزيد إلى أن تاكيد المقاومة في غزة على مواصلة القتال يشير إلى أن الاحتلال لم ينجح بتبريد جبهة غزة بل أصبح في وضع يحتاج فيه الى مبادرة دبلوماسية أخرى تخرجه من مأزق الخسائر في غزة في ظل فشل خطة الجنرالات وعدم امتلاكه لترف القوات وترف الخيارات العسكرية والبحث عن بدائل عملياتية لن تنجح إلا بمسار دبلوماسي يستطيع من خلاله إطلاق سراح الاسرى على اقل تقدير ، أحد أبرز أهداف العملية العسكرية في غزة.