*الرفاعي : عاش والدي منتمياً لهضاب الثورة العربية الكبرى
*الرفاعي : الأردن لا يقاس بعدد سكانه وإنما بعزيمته
*الرفاعي : علمنا والدي أن عفة اللسان كعفة اليد
*الرفاعي: والدي لم يكن محايداً عندما يتعلق الأمر بالوطن وسيادة القانون
*حسان : الرفاعي سطر قصة السياسي الأردني المتسمك بمبادئه
*حسان : الرفاعي كان الموجه السياسي قضايا مهمة
نخبة بوست – أُقيم اليوم في قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب حفل تأبين الراحل الكبير دولة زيد سمير الرفاعي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بتاريخ 12-8-2024.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها فضيلة الشيخ معروف الشريف، وتم عرض فيديو قصير عن سيرة الراحل.
كما تحدّث عدد من رجالات الدولة عن مناقب الفقيد، حيث تحدث الدكتور جعفر حسان، رئيس الوزراء “مندوب جلالة الملك”، وفيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان، والأستاذ محمد الغزو، والدكتور رجائي المعشر، ورجائي الدجاني، ونايف القاضي، والدكتورة رويدا المعايطة، والشيخ حمزة منصور.
وُلِد المرحوم عام 1936، وأمضى أكثر من نصف قرن في خدمة الأردن، تنقّل خلالها بين العمل السياسي والدبلوماسي، وشكّل خلال هذه المسيرة أربع حكومات في عهد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه؛ كما ترأس مجلس الأعيان أكثر من دورة، حتى اعتزل العمل السياسي عام 2009.
الرفاعي: والدي لم يكن محايداً عندما يتعلق الأمر بالوطن وسيادة القانون
وأكد رئيس الوزراء الأسبق نائب رئيس مجلس الأعيان سمير الرفاعي خلال كلمته ضمن حفل تأبين والده، بأن الأردن يتميز بقيادته الحكيمة وجيشه الباسل، مشيرًا إلى أن تراب هذا الوطن يضم أنبياء وصحابة، مما يُعزز مكانته الروحية والتاريخية.
وأوضح الرفاعي أن والده عاش جنديًا مخلصًا ولم يبدل تبديلاً، وكان أحد أبناء جيل الحسين، طيب الله ثراه، الذين آمنوا بأن حجم الأردن لا يُقاس بعدد سكانه بل بعزيمته التي لا تلين.
وأشار إلى أن والده خاض معترك العمل العام، وكان حريصًا على تجاوز الخصومات الشخصية، مؤمنًا بأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه؛ مؤكداً على أن والده علمه وأسرته أن عفة اللسان كعفة اليد، وأن الوفاء وصدق المعشر هما ما يصنعان الإنسان.
واختتم الرفاعي كلمته بالتأكيد على استمرار المسيرة خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للحفاظ على مكتسبات الوطن ومواصلة البناء والعطاء.
حسان: الرفاعي مرجع سياسي وقامة وطنية فريدة
وبدوره، أكد رئيس الوزراء جعفر حسان خلال كلمة ألقاها بأن الرفاعي كان المرجع السياسي لقضايا كبيرة ومهمة، مشيراً إلى أنه جسّد قصة السياسي الأردني الذي تمسك بمبادئه.
وأضاف أن الرفاعي عبّر بإخلاص عن مفهوم الدولة الأردنية، متسلحاً بوطنية كبيرة وأسلوب دبلوماسي في التعامل مع مختلف القضايا.
ولفت حسان إلى أن الرفاعي شكل حالة أردنية فريدة، مذكوراً في المذكرات السياسية لشخصيات بارزة منها عربية، موضحاً أنه أتقن العمل العام وتميز في مختلف المواقع التي شغلها رغم كل التحديات.
الفايز: الرفاعي قامة وطنية تركت أثراً عميقاً
من جهته، قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن هذا الحفل يجمعنا لاستحضار شخصية فريدة ذات سجل حافل بالعمل والاجتهاد، مستذكراً الرفاعي كرجل دولة وشخصية رفيعة لم تتراجع يوماً عن مبادئها الوطنية.
وأضاف الفايز أن الرفاعي كان قامة وطنية جبلت على حب الوطن، مشيراً إلى أن رحيله ترك أثراً عميقاً بعد حياة مليئة بالعطاء. كما أشاد بالعلاقات المبنية على الاحترام والمودة بين عائلتي الفايز والرفاعي.
وشهد الحفل عرض فيديو وثائقي عن سيرة الراحل زيد الرفاعي، تناول شهادات من أصدقائه ومحبيه وزملائه في العمل، الذين عبروا عن اعتزازهم بشخصيته الوطنية الفذة.
وأعرب الحضور من مختلف الشخصيات عن تقديرهم لإرث الراحل زيد الرفاعي، الذي أحدث فرقاً كبيراً في مراحل مهمة من تاريخ الدولة الأردنية.