Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب تيكتوك
    نخبة بوست
    • الرئيسية
    • آراء تحليلية
    • أردنيات
    • عربي دولي
    • اقتصاد
    • رياضة
    • لايف ستايل
    • كتاب النخبة
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب واتساب
    نخبة بوست
    الرئيسية»اقتصاد»عوض يكتب: موازنة 2025 طموحات واقعية بمواجهة اختلالات مزمنة
    اقتصاد

    عوض يكتب: موازنة 2025 طموحات واقعية بمواجهة اختلالات مزمنة

    المحررآخر تحديث:2024-12-02

    نخبة بوست – كتب : أحمد عوض (  مؤسس ومدير مركز فينيكس للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية)

    تأتي موازنة الدولة لعام 2025 في سياق سياسي واقتصادي مضطرب يعاني من أزمات متراكمة، لتطرح تساؤلات حول قدرتها على الموازنة بين طموحات التعافي الاقتصادي والواقعية في تقديراتها، في ظل اختلالات هيكلية مزمنة تتطلب حلولاً جذرية لا تبدو حاضرة في السياسات المالية المطروحة. ورغم محاولات التوسع في الإنفاق العام وتحفيز النمو، إلا أن الاعتماد الكبير على السياسات التقليدية يجعل الموازنة أقرب إلى الحفاظ على الوضع الراهن من تقديم حلول مستدامة.

    تُظهر أرقام الموازنة زيادة بنسبة 16.5 % عن موازنة عام 2024، وهو ما يُعد خطوة جيدة في سياق التوسع في الإنفاق العام. هذا التوسع يعكس طموح الحكومة في تحريك عجلة الاقتصاد من خلال ضخ أموال إضافية في قطاعات مختلفة، لكنه في الوقت ذاته يكشف عن استمرار الاعتماد على الإيرادات الضريبية غير المباشرة كركيزة أساسية للتمويل. هذه الضرائب، مثل الضريبة العامة على المبيعات والضرائب المقطوعة، تثقل كاهل المواطنين والاقتصاد معا، خاصة الفئات الأقل دخلاً، مما يجعل الحاجة إلى إصلاحات ضريبية تضمن العدالة الاجتماعية وتحرك عجلة الاقتصاد أكثر إلحاحاً.

    من ناحية أخرى، تبدو الموازنة واقعية إلى حد ما، حيث لم تبالغ في توقعاتها للنمو الاقتصادي أو تقدير الإيرادات والمنح المتوقعة، مما يمنحها قدراً من المصداقية. ومع ذلك، فإن هذه الواقعية تقف عاجزة أمام تحديات اقتصادية أعمق تتطلب استراتيجيات بعيدة المدى لمعالجتها، فعجز الموازنة المتوقع لعام 2025، الذي يبلغ 7.6 % من الناتج المحلي الإجمالي و18.2 % من إجمالي حجم الموازنة، يشير إلى استمرار المشكلة المزمنة التي تُثقل كاهل الاقتصاد الوطني منذ عقود.

    الأخطر من ذلك هو مؤشرات الدين العام، الذي يُتوقع أن تبقى عند مستويات مرتفعة جدا، ان لم تلامس حاجز 120 % من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعني زيادة هائلة في كلفة خدمة الدين العام. الفوائد المتوقعة لهذا الدين ستبلغ حسب الموازنة حوالي 2.2 مليار دينار، وهو مبلغ بفوق مجموع موازنات وزارتي الصحة والتربية والتعليم مجتمعتين، مما يعكس الضغط الكبير الذي يواجه الموارد المالية للدولة. هذا الضغط لا يترك مساحة كافية للاستثمار في قطاعات حيوية يمكن أن تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتحسين الخدمات العامة.

    تُظهر الموازنة أيضاً نية الحكومة استدانة حوالي 8.5 مليار دينار خلال العام المقبل لتغطية عجز الموازنة وسداد الديون السابقة، وهو ما يثير تساؤلات حول استدامة هذا النهج. استمرار الاستدانة بهذا الشكل يعكس غياب رؤية واضحة لمعالجة جذور الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، ويؤدي إلى تفاقم الأعباء المالية على المدى البعيد، ما يضعف قدرة الحكومة على مواجهة التحديات المستقبلية.

    كان من المتوقع أن تتبنى الحكومة سياسات مالية جديدة تهدف إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي والخروج من حالة التباطؤ الاقتصادي المستمرة منذ أكثر من 15 عاماً. ومن أبرز هذه السياسات المطلوبة تخفيض الضرائب غير المباشرة وتعزيز الإيرادات المباشرة من خلال إصلاحات ضريبية شاملة. ومع ذلك، لم تأتِ الموازنة بأي تغييرات جوهرية في هذا السياق، مما يجعلها استمراراً لنهج تقليدي في مواجهة التحديات.

    في ضوء هذه المؤشرات، يمكن القول إن موازنة 2025 تعكس طموحاً محدوداً بالواقع الاقتصادي الصعب. ورغم بعض الإيجابيات مثل الواقعية في التقديرات، واتخاذ الحكومة لقرارات خلال الشهرين الماضيين لتحفيز بعض القطاعات الاقتصادية، إلا أن استمرار السياسات التقليدية واعتمادها على الديون يحد من قدرتها على تحقيق التعافي الاقتصادي المنشود. 
    المطلوب الآن استراتيجية مساندة لرؤية التحديث الاقتصادي تعالج الاختلالات الهيكلية وتضع أسساً لتنمية مستدامة تضمن العدالة الاجتماعية والاقتصادية. هذه الاستراتيجية ضرورة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المستقبل.

    شاركها. فيسبوك تويتر تيلقرام واتساب
    Avatar photo
    المحرر

      نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

      المقالات ذات الصلة

      وزير الكهرباء السوري: إعادة الربط الكهربائي مع الأردن يحتاج 6 أشهر

      2024-12-31

      وزير المالية: ملتزمون بتخفيض الدين على مدى 4 سنوات إلى 80%

      2024-12-31

      الحكومة تقرر رفع أسعار بنزين 90 وتخفيض 95 ورفع الديزل

      2024-12-31
      الأكثر مشاهدة

      لعبة الحبار أم لعبة الحياة؟

      2025-02-06

      أشواك ناعمة.. هل أصبحت الأشواك ورودًا؟

      2025-02-06

      رئيس مجلس إدارة ” البوتاس العربية” والرئيس التنفيذي للشركة في حوار موسع مع “بترا”

      2025-01-25

      البرامجية الحزبية الأردنية الأهداف والمحاور

      2024-12-31
      اقرأ أيضاً
      لايف ستايل

      لعبة الحبار أم لعبة الحياة؟

      2025-02-06

      نخبة بوست- حنين شريم بين ترقب وتشوق ينتظر عشاق مسلسل لعبة الحبار الموسم الثالث من…

      أشواك ناعمة.. هل أصبحت الأشواك ورودًا؟

      2025-02-06

      رئيس مجلس إدارة ” البوتاس العربية” والرئيس التنفيذي للشركة في حوار موسع مع “بترا”

      2025-01-25

      البرامجية الحزبية الأردنية الأهداف والمحاور

      2024-12-31
      © جميع الحقوق محفوظة لموقع نخبة بوست 2025
      • من نحن
      • للتواصل معنا
      • سياسة الخصوصية

      اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter