نخبة بوست – قال خبير الشؤون الاستراتيجية والأمنية، الدكتور إبراهيم عيسى العبادي، إن سيطرة قوات الجيش الوطني السوري، المكونة من تنظيمات مسلحة داعمة للثورة، على النظام السوري برئاسة بشار الأسد قد لا تعني نهاية الصراع في البلاد.

احتمال تبني الأسد لاستراتيجية قديمة أثبتت نجاحها مسبقًا، تقوم على الانسحاب وإعادة التجمع والتحصين قبل تنفيذ هجوم مضاد

وأضاف العبادي، في تصريح خاص لـ“نخبة بوست”، أن الاختبار الرئيسي أمام المقاتلين هو معرفة النقطة التي سيتوقفون عندها، لافتًا إلى غياب رؤية واضحة لديهم حول هذا الأمر، مما قد يؤدي إلى إفراطهم في التمدد.

وتساءل: “ما هي احتمالات نجاح الأسد في تطبيق هذه الاستراتيجية مقابل احتمال انهيار النظام بشكل سريع؟ وما هو السيناريو الأكثر ترجيحًا للنظام السوري في ظل الوضع الراهن؟“، مشيرًا إلى غياب أي قوى مستعدة لإنقاذ النظام كما حدث سابقًا، مع تأكيده على أن أحدًا لا يريد سقوط دمشق أيضًا.

وأكد العبادي أن الدور الأساسي في تحديد مسار القتال ستلعبه تركيا وروسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما يفسر التسابق على السيطرة الميدانية.

المقاتلون يسعون للاستيلاء على أكبر قدر من الأراضي لتعظيم نفوذهم، بينما تحاول إيران استعادة نفوذها في سوريا عبر المليشيات العراقية، خاصة بعد تراجع دور حزب الله في هذا السياق

وأوضح أن إيران تبدو مستعدة للقتال حتى النهاية، لكنها، في ظل ضعفها الحالي، قد تضطر إلى التخلي عن حلفائها تدريجيًا.

واختتم العبادي حديثه بالإشارة إلى وجود “مخطط كبير يجري تنفيذه في سوريا داخل غرف القرار المغلقة”، مشددًا على أن القوى الإقليمية تدرك جيدًا اتجاه الأحداث هناك، ومضيفًا: “رغم وجود رسائل إقليمية تدعم وحدة وسيادة سوريا، إلا أن المعركة الفعلية لم تبدأ بعد”.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version