نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية

قال القيادي الإسلامي زكي بني ارشيد إن قوات المعارضة في الشمال السوري حققت تقدماً مفاجئاً في المعركة الحالية، إذ تمكنت من بسط سيطرتها على كامل مدينتي حلب وإدلب وريفيهما في وقت قياسي، وهو أمر لم يكن متوقعاً من قبل قيادة العمليات العسكرية.

وفي اليوم السادس للمعركة، قدم بني ارشيد بعض المعطيات الهامة حول تطورات الوضع العسكري والسياسي:

  • معركة “ردع العدوان” واستجابة الفصائل المدعومة تركياً: أوضح بني أرشيد أن غرفة قيادة العمليات المشتركة أطلقت معركة “ردع العدوان” التي لم تكن تركيا تشجع على أي أعمال عسكرية قد تؤدي إلى موجات تهجير كبيرة أو فوضى في الشمال الشرقي. ومع ذلك، فرضت هذه المعركة واقعاً مختلفاً خلال الأيام الأولى، ما دفع الفصائل المدعومة من تركيا لإطلاق معركة “فجر الحرية” والتي استهدفت بشكل رئيسي جبهات التماس مع قوات سوريا الديمقراطية ومعسكرات النظام السوري.
  • التكتيك العسكري المفاجئ: أشار بني أرشيد إلى أن غرفة العمليات استخدمت تكتيكات عسكرية غير متوقعة، مما ساهم في التقدم السريع للقوات المعارضة، مستغلة نقاط ضعف النظام السوري الذي يعاني من مشاكل متعددة على صعيد التنسيق والإمداد العسكري.
  • كتائب الشاهين والطائرات المسيرة: من بين العوامل التي ساهمت في تغير معادلة المعركة كانت “كتائب الشاهين”، وهي كتيبة متخصصة في الطائرات المسيرة المحلية التي أنتجها طلاب جامعة إدلب. هذه الطائرات التي يصل مداها إلى حوالي 100 كيلومتر أثبتت فعاليتها في تنفيذ عمليات اغتيال، استهداف طائرات في مرابضها، وضرب نقاط دفاع للنظام.
  • التطور في التكتيكات العسكرية: أضاف بني أرشيد أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي أثرت في المعركة مثل فرق القتال الليلي، قناصة، وحدات استطلاع، وهندسة، إلى جانب جهود استخباراتية كبيرة أسهمت في تأمين التقدم.
  • العمل السياسي والإعلامي: لفت بني أرشيد إلى أن حكومة الإنقاذ قد باشرت العمل السياسي المرافق للعملية العسكرية من خلال خطابات دبلوماسية وتطمينات سياسية ورسائل تهدف إلى تحقيق الاستقرار، إضافة إلى الجهود الإعلامية الرامية إلى ضبط الوضع وتجنب نشر أي مقاطع تشير إلى انتهاكات. كما قامت الحكومة بوضع لوحات إعلانية في المناطق المحررة تدعو للمواطنة والمشاركة وتطمئن الأقليات، وهو أمر غير معهود من هذا التيار الإسلامي.
  • المشاركة المحلية في المعركة: أشار بني أرشيد إلى أن غالبية المشاركين في معركة حلب كانوا من أبناء تلك المناطق، وهي خطوة استراتيجية لضمان استمرار السيطرة على الأراضي المحررة وتعزيز الاستقرار العسكري في المناطق المحررة.
  • التقدم نحو حماة: توقّع بني أرشيد أن يتم تحرير مدينة حماة في الأيام القادمة مع انهيار الخطوط الدفاعية الأولى للنظام. وقال إنه من المحتمل أن تشهد المعركة في حماة معارك عنيفة بسبب الحشود العسكرية التي جمعها النظام في المدينة، التي تُعد خط الدفاع الأساسي عن الطريق الذي يربط دمشق بالساحل.
  • الاستمرار في التقدم العسكري: أكد بني أرشيد أن هناك قراراً لدى الفصائل المسلحة باستمرار التقدم العسكري نحو دمشق، مدعومة بمواقف دولية تشير إلى عدم قدرة الأطراف الحليفة للنظام على الوقوف بجانبه. كما أكد أن تركيا أبدت رضاها عن نجاح المعارك، بينما بدأ الغرب يترقب ما ستؤول إليه الأوضاع.
  • تحرير حماة وقطع الطريق نحو دمشق: شدد بني أرشيد على أن تحرير حماة يعني قطع أكثر من نصف المسافة نحو دمشق، ما سيزيد من سرعة المعركة باتجاه الجنوب، حيث يمكن أن تسهم التطورات الأخيرة في تسريع حسم المعركة في العاصمة السورية.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version