Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب تيكتوك
    نخبة بوست
    • الرئيسية
    • آراء تحليلية
    • أردنيات
    • عربي دولي
    • اقتصاد
    • رياضة
    • لايف ستايل
    • كتاب النخبة
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب واتساب
    نخبة بوست
    الرئيسية»آراء تحليلية»‏الرواشدة يكتب: أهلاً بالخطاب «الركيك» حين يكون أردنياً
    آراء تحليلية

    ‏الرواشدة يكتب: أهلاً بالخطاب «الركيك» حين يكون أردنياً

    المحرر
    الكاتب والمحلل السياسي حسين الرواشدة

    نخبة بوست – كتب حسين الرواشدة (كاتب)

    تصوّر، خطاب رئيس الوزراء لنيل الثقة من البرلمان «ركيك»، لانه تحدث عن الأردن، ولم يتطرق لفصائل المقاومة في غزة، تصور، أيضاً، مطلوب من الأردن أن يمنح الإقامة والجنسية لأزواج الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين وابنائهن، تصور، ثالثا، لابد من فتح القنوات، الآن، مع حماس للدفاع عن الأردن، تصور، رابعا، ان قيمة الأردن ليست في ذاته ولا في تاريخه ولا في قداسة ترابه ودماء شهدائه، وإنما، فقط، بالجغرافيا التي وضعته في هذا المكان (وفهمكم كفاية).

    هذا جزء من خطابات بعض النواب تحت قبة البرلمان الأردني، (وهو امتداد لخطابهم بالشارع)، لاحظ التوقيت، حيث تداهمنا أشباح الوطن البديل وسيناريوهات التجنيس، وبنادق المليشيات التي لا تؤمن بالدولة، لاحظ المكان ؛ البرلمان الأردني وليس اجتماعا للفصائل والتنظيمات، لاحظ الخلط بين أجندتين، احداهما وطنية -أو هكذا يفترض – تتعلق بالأردن، في مناسبة دستورية تقدم فيها الحكومة بيانها لنيل الثقة من النواب، فيما الأجندة الأخرى لا ترى في الأردن إلى «دِرعاً» او «تُرساً» أو «أرض حشدٍ ورباط»، مهمته الانتحار لإيجاد حل لقضايا الآخرين على حسابه.

    ‏تصوّر، في المقابل، أبناء المفرق ( حسب احد النواب) يدرسون في كرفانات واللاجئين هناك يدرسون في مدارس نموذجية، تصور أيضا أكثر من 1\3 سكان الأردن من اللاجئين (3.8 مليون)، حيث أن واحداً من كل ثلاثة من سكان الأردن لاجيء، وتبلغ نسبة مشاركتهم في سوق العمل نحو 60 %، ومقابل وجود مليون عامل وافد من ذوي المهارات المتدنيه، يوجد مليون أردني مهاجر في الخارج، معظمهم من أصحاب الكفاءات، ويعاني 50 % من الشباب الأردني، ممن هم في سن العمل، من البطالة.

    تصوّر، ايضاً، كميات المياه المتوفرة في الأردن – حسب الناطق الرسمي باسم الوزارة – لا تكفي إلا لـ «3» ملايين نسمة فقط، هذا يعني أن نحو «8» ملايين من سكان الأردن لا نصيب لهم من المياه، فيما تشير الإحصائيات إلى أن عدد سكان الأردن تضاعف في السنوات العشر الأخيرة، حيث بلغ (حزيران 2012) نحو «6» مليون، ثم اصبح (2023) اكثر من «,11,5» مليون نسمة، وفي العام الماضي، فقط، بلغت الزيادة السكانية 280,000 نسمة

    ‏صحيح، الأردنيون منذورون لخدمة أمتهم، نفهم ذلك ونقُدّره، وجاهزون دائما لدفع استحقاقاته عن طيب خاطر، لكن الأردنيين، أيضا، يجب أن يكونوا منذورين لخدمة بلدهم أولا، كما يجب أن يكون من يمثلهم، سواء في البرلمان أو غيرهم، منذورين للدفاع عن مصالحه وهويته الأردنية، وأن لا يتقمصوا أي قضية خارج السياق الوطني للإساءة إلى بلدنا، أو الإنتقاص من دوره وتاريخه، لا يجوز، أبدا، أن نتجاوز سيرورة التاريخ أو نغرق فيه، الدولة الأردنية هي الإطار الأول والأهم، ولا يحق لطرف أن يقايضها او يستبدلها بتنظيم مهما كان اسمه، لا على صعيد الانتماء أو الاحتماء، ولا بتحشيد الشارع ورفع الرايات، أو إشهار الهتافات والتغني بالرموز.

    ‏معقول أن يُصنّف بعض السادة النواب، وغيرهم أيضا، خطاب رئيس الحكومة بالركيك لانه تحدث باسم الأردن ومصالحه، أو لانه قال بصراحة :«إن حل القضية الفلسطينية في فلسطين وليس في الأردن»، (اهلاً ومرحبا بالركاكة إذا كانت تتحدث عن الأردن وباسمه)، معقول أن يمارس بعض الذين صعدوا فوق شجرة المقاومة تصنيف الأردنيين خارج الملة الدينية والوطنية والقومية لمجرد أنهم قالوا: لنا قضية أردنية هي الدولة ومصالحها، أو لنا بلد نصر على أن يصمد ويبقى قويا، لكي نعيش فيه بكرامة، أو لأنهم رفضوا تيارات الوطن البديل والتجنيس والكونفدرالية، وغيرها من الوصفات ذات الدمغة الصهيونية التي يُراد لنا أن نبتلعها كالسم، كل هذا لنثبت أننا منذورون لأمتنا وقضاياها العادلة؟

    ‏كفى مقايضات، حان الوقت لكي نرفع أصواتنا أمام الجميع بلا خوف ولا تردد، هذا الأردن دولة لا تتقمص هوية أي دولة أخرى أو أي تنظيم، لها هوية واحدة، وشعب واحد، ومصالح معرّفة، وحدود مرسومة، تلتقي مع أمتها في إطار ديني وقومي وحضاري، وتساند قضاياها العادلة، لكنها ترفض أن يساومها بعض الذين يتحدثون باسمها على وجودها ومصالحها وخياراتها، ترفض أن تنخرط في سوق المزاودات التي يُروج لها من لا يراها إلا من ثقب أجنداته ومصالحه.

    باختصار أوضح، الأردن أولا لمن يريدها دولته وقضيته وأولويته، ومن يراها غير ذلك لا يجوز أن يتحدث باسمها.

    شاركها. فيسبوك تويتر تيلقرام واتساب
    Avatar photo
    المحرر

      نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

      المقالات ذات الصلة

      رئيس مجلس إدارة ” البوتاس العربية” والرئيس التنفيذي للشركة في حوار موسع مع “بترا”

      2025-01-25

      العياصرة يكتب: تحديات في طريق نجاح سوريا الجديدة

      2024-12-31

      2024 .. السياحة تتأرجح بين الصدمات والدخل المتراجع

      2024-12-31
      الأكثر مشاهدة

      لعبة الحبار أم لعبة الحياة؟

      2025-02-06

      أشواك ناعمة.. هل أصبحت الأشواك ورودًا؟

      2025-02-06

      رئيس مجلس إدارة ” البوتاس العربية” والرئيس التنفيذي للشركة في حوار موسع مع “بترا”

      2025-01-25

      البرامجية الحزبية الأردنية الأهداف والمحاور

      2024-12-31
      اقرأ أيضاً
      لايف ستايل

      لعبة الحبار أم لعبة الحياة؟

      2025-02-06

      نخبة بوست- حنين شريم بين ترقب وتشوق ينتظر عشاق مسلسل لعبة الحبار الموسم الثالث من…

      أشواك ناعمة.. هل أصبحت الأشواك ورودًا؟

      2025-02-06

      رئيس مجلس إدارة ” البوتاس العربية” والرئيس التنفيذي للشركة في حوار موسع مع “بترا”

      2025-01-25

      البرامجية الحزبية الأردنية الأهداف والمحاور

      2024-12-31
      © جميع الحقوق محفوظة لموقع نخبة بوست 2025
      • من نحن
      • للتواصل معنا
      • سياسة الخصوصية

      اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter