نخبة بوست – نشر خبير الطاقة عامر الشوبكي على صفحته الرسمية عبر منصة “X” معلومات حصرية وصفها بالموثقة، تُظهر كيف تنهب روسيا وإيران ثروات سوريا من النفط والغاز إلى الفوسفات والزراعة، بالإضافة إلى المكاسب الجيوسياسية والاستراتيجية التي تحققت لهما خلال العقد الماضي.
وقال الشوبكي في منشوره: “لأول مرة: نكشف عن معلومات موثقة وحصرية تُظهر كيف تنهب روسيا وإيران ثروات سوريا، من النفط والغاز إلى الفوسفات والزراعة، عدا المكاسب الجيوسياسية والاستراتيجية؛ الوثائق تكشف عقدًا لاستغلال ثلث الأراضي السورية تحت سيطرة الشركات الروسية، بمباركة إيرانية لتقاسم الثروات السورية، ونكشف حجم الكارثة الاقتصادية التي تتعرض لها سوريا لعقد ماضٍ وسط صمت دولي مريب!”
وأضاف الشوبكي أن الوثائق تكشف تقسيمًا ممنهجًا للثروات السورية بين الطرفين، حيث ركزت روسيا على السيطرة على عقود النفط، الغاز، والفوسفات، بينما استحوذت إيران على الزراعة، العقارات، والمناطق الحدودية.
تفاصيل العقد الروسي الحصري
وأشار الشوبكي إلى وثيقة حصرية تظهر عقدًا يمنح شركات روسية حق استغلال ثلث الأراضي السورية، متضمنًا استخراج النفط والغاز، و حق الانتفاع الحصري بالمناطق الغنية بالموارد لفترات طويلة.
نهب الفوسفات السوري
وأوضح الشوبكي أن روسيا تسيطر بشكل شبه كامل على الفوسفات السوري، مستشهدًا بعقد لاستغلال مناجم “خنيفيس” القريبة من تدمر.
إيران واستغلالها لضعف النظام السوري
أما إيران، فقد أكد على أنها استغلت ضعف النظام السوري للحصول على السيطرة على الزراعة في مناطق دير الزور والبوكمال، توقيع عقود تطوير مصانع، التي وصفها بأنها مجرد ستار لتعزيز هيمنتها على الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى التمدد العقاري في مدن رئيسية مثل دمشق وحلب.
وتطرق الشوبكي أن الأهداف الروسية والإيرانية تتجاوز السيطرة الاقتصادية، لتشمل أهدافًا استراتيجية بعيدة المدى:
- روسيا: تضمن قواعد عسكرية على البحر المتوسط، وتسعى لحل مشكلتها التاريخية في الوصول إلى المياه الدافئة، مع مخططات بعيدة المدى قد تشمل السيطرة على تركيا.
- إيران: تعمل على تعزيز ممر بري يصلها بالعراق وسوريا ولبنان، مما يعزز نفوذها الإقليمي. كما أشار إلى استخدام إيران الورقة السورية في التفاوض مع الصين لدعم تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق”.
واختتم الشوبكي بالتأكيد على أن الحرب في سوريا ليست مجرد صراع داخلي، بل احتلال اقتصادي ممنهج لتحقيق أهداف استراتيجية تحت غطاء “الدعم العسكري”؛ متسائلاً “ برأيك، كيف يمكن للشعب السوري أن يستعيد حقوقه وسط هذا العبث الدولي وبعد أن تم تهجير ثلثيه عدا القتلى والمفقودين؟“