نخبة بوست – نشر موقع مكانة 360 تحليلًا شاملًا حول المستجدات على مختلف جبهات الصراع في سوريا، مستعرضًا التطورات الأخيرة في حماة، حلب، حمص، درعا، والمناطق الشرقية، مع تسليط الضوء على التداعيات الأمنية والدبلوماسية التي قد تنعكس على الأردن.
وتالياً نص التحليل كما جاء
المصدر: تحليل شامل بناءً على تحديثات الأخبار، مراكز الأبحاث، والخرائط الميدانية واستخدام تقنيات التحليل الرقمي وما يسمى بتحليل “الاستخبارات مفتوحة المصدر (OSINT)”.
الهدف: يقدم التحليل قراءة معمقة للواقع الحالي للصراع في سوريا، مع تسليط الضوء على السيناريوهات المستقبلية وتقييم المخاطر والتحديات المحتملة على المستويين الأمني والدبلوماسي، مع التركيز على التداعيات المباشرة وغير المباشرة على الأردن.
ملخص الوضع الراهن:
تشهد سوريا تصعيدًا كبيرًا على مختلف الجبهات، حيث تمكنت قوات المعارضة من تحقيق مكاسب استراتيجية في حلب، حماة، ودرعا. كما برزت تحديات جديدة في المناطق الشرقية والجنوبية، مما يعقد الوضع الأمني والإنساني.
الجبهات الرئيسية:
حلب وحماة:
مكاسب المعارضة:
• سيطرت قوات المعارضة بقيادة “هيئة تحرير الشام” على مدينة حماة بالكامل، ما يشكل أكبر انتكاسة للنظام السوري منذ سنوات.
• المعارضة عززت سيطرتها على أجزاء واسعة من غرب حلب وبدأت بالتقدم نحو مركز المدينة.
أهمية حماة:
• تعتبر حماة نقطة ربط حيوية بين دمشق وحلب. سقوطها يعني تعطيل خطوط الإمداد الرئيسية للنظام وإضعاف قبضته على المناطق الوسطى.
رد النظام:
• النظام السوري، بدعم من الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية، يحاول تنفيذ هجمات مضادة لاستعادة المناطق المفقودة. ومع ذلك، فإن فعالية هذه الهجمات تبقى محدودة حتى الآن.
حمص:
التطورات:
• المعارضة تتجه الآن نحو مدينة حمص بعد تأمين حماة.
• السيطرة على حمص ستكون خطوة استراتيجية لعزل دمشق عن المناطق الساحلية التي تمثل معقل النظام.
الوضع الإنساني:
• تسبب التقدم نحو حمص في نزوح الآلاف من المدنيين نحو المناطق الساحلية التي يسيطر عليها النظام، مما يزيد من الضغط على الموارد المتوفرة.
درعا وجنوب سوريا:
تجدد الاشتباكات:
• بدأت قوات المعارضة في الجنوب هجومًا منسقًا على مناطق في درعا والسويداء بهدف التقدم نحو دمشق من الجهة الجنوبية.
- النظام نشر تعزيزات عسكرية في درعا لمحاولة احتواء التهديد.
- الأهمية الإقليمية:
• قرب درعا من الحدود الأردنية والإسرائيلية يضيف بُعدًا إقليميًا للصراع.
• الأردن أغلق معبر نصيب الحدودي بعد سيطرة المعارضة عليه، مما يعكس المخاوف الأمنية من امتداد الصراع عبر الحدود.
المناطق الشرقية:
نشاط تنظيم داعش:
• شهدت المناطق الشرقية، خصوصًا في دير الزور والحسكة، تصاعدًا في نشاط خلايا تنظيم داعش.
• القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة تواجه تحديات في احتواء هذا النشاط.ا\
ردود الفعل الإقليمية:
إسرائيل:
• أعلنت تعزيز قواتها على الحدود مع الجولان بسبب قرب العمليات العسكرية.
• نفذت ضربات جوية استهدفت مواقع إيرانية على الحدود اللبنانية-السورية.
لبنان:
• أغلقت الحكومة اللبنانية جميع المعابر الحدودية مع سوريا باستثناء المعبر الرئيسي بين بيروت ودمشق بعد استهداف إسرائيل لمعبر العريضة في شمال لبنان.
الوضع الإنساني:
• النزوح: نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من مناطق الصراع نحو المناطق الآمنة أو الدول المجاورة.
الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية بسبب تدهور الأوضاع، خصوصًا في المناطق التي تشهد اشتباكات عنيفة
التقييم:
- المكاسب العسكرية:
• قوات المعارضة حققت مكاسب استراتيجية مهمة في حماة وحلب، مما يضعف قدرة النظام على السيطرة على المناطق الشمالية والوسطى.
• التقدم نحو حمص يمثل تهديدًا مباشرًا للنظام في دمشق. - رد النظام:
• النظام يعتمد بشكل كبير على الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية، لكن قدرته على استعادة الأراضي تبقى محدودة. - التداعيات الإقليمية:
• استمرار العمليات في درعا يهدد الاستقرار على الحدود الأردنية، مع احتمالية تسلل عناصر متطرفة أو تهريب أسلحة.
• إسرائيل تراقب عن كثب التطورات في الجولان، مما يزيد من احتمالية تدخلها إذا شعرت بتهديد مباشر.