نخبة بوست – كعادتها في رفض مواقف وقرارات المنظمات الدولية التي أدانت وجرّمت المستعمرة الإسرائيلية، أعلنت الخارجية الأميركية أن «واشنطن لا تتفق مع استنتاج العفو الدولية آمنيستي أن إسرائيل «المستعمرة» ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة».
موقف واشنطن نحو استخلاص منظمة العفو الدولية، مثيل موقفها لقرارات وتوجهات محكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية، واستعمالها حق الفيتو في إحباط إصدار قرار عن مجلس الأمن يُطالب بوقف إطلاق النار عن قطاع غزة.
الولايات المتحدة ليست ولم تكن مجرد صديق أو حليف للمستعمرة في فرض سياساتها على كامل خارطة فلسطين، والبلدان العربية المجاورة وخاصة لبنان وسوريا، بل هي شريك مع المستعمرة في المذابح والجرائم والانتهاكات والتدمير والقتل الذي تمارسه حكومة نتنياهو، من خلال التوفير الاميركي لكل الأدوات العسكرية والتكنولوجية وتسخير قدراتها ومعلوماتها الاستخبارية والالكترونية لصالح المستعمرة وبرامجها ومخططاتها، وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي لمنع إصدار أي قرار دولي يدفع نحو إدانتها أو محاكمتها أو عزلتها، إلى الحد الذي أعلنت قيادات أميركية مؤثرة أنها ستتخذ إجراءات عقابية بحق مدعي عام محكمة الجنايات الدولية، وقضاة المحكمة الذين أصدروا توصية وقراراً باستدعاء نتنياهو وتوقيفه إذا تطلب الأمر، من كافة البلدان الأعضاء لدى المحكمة لتقديمه إلى المحاكمة، وهم ملزمون بذلك أسوة بالقرار الذي أصدرته المحكمة بحق الرئيس الروسي بوتن والرئيس السوداني عمر البشير، الذي سبق وأيدته واشنطن بحق الرئيسين بوتن والبشير، ولكنها رفضته وتعمل على إحباطه بحق نتنياهو.
منظمة العفو الدولية، في تقرير أعلنته من لندن يوم الخميس 5/12/2024، اتهمت المستعمرة بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، والإبادة الجماعية في نظر وتقييم آمنيستي هي: «الأفعال المرتكبة بقصد التدمير كلياً أو جزئياً لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية دينية».
وفي تقديمها للتقرير أكدت الأمين العام لمنظمة العفو الدولية أن دوافعها ليست لها «دوافع سياسية»، بل هي حصيلة عمل مهني متواصل، تأكدت من خلاله أن جيش المستعمرة ارتكب ثلاثة من خمسة أفعال محظورة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية الصادرة عام 1948 وهي: «1- القتل، 2- التسبب في أضرار بدنية أو نفسية خطيرة، 3- فرض ظروف معيشة تهدف عمداً إلى التدمير الجسدي لمجموعة بشرية محمية».
المستعمرة بسلوكها الإجرامي الهمجي الفاشي، تسير نحو الهاوية والإدانة والعزلة، وصولاً نحو المحاكمة وقياداتها سيكونون مطاردين، كما قادة النازية الذين ارتكبوا الجرائم الجماعية: جرائم الإبادة والتطهير العرقي بحق اليهود في اوروبا، وهم يمارسون نفس الأفعال المماثلة بالزيادة أو النقصان بحق الشعب العربي الفلسطيني، التي مارست بحقهم من قبل القيصرية الروسية والنازية الألمانية والفاشية الإيطالية.