نخبة بوست – منذ الأمس وأنا أشاهد أجواء الفرح تتعدى طريق عمان السلط؛ لتصل الى منزلنا مباشرة، أجواء فرحٍ عفوية احتفالاً بزيارة جلالة الملك وولي عهده الى مدينتهم السلط، وشاهدت بعيني فرحة اختي الصغيرة سلمى عند اختيارها من قبل مدرستها لتكون مع المستقبلين، ووالدتي عندما كلفت من عملها في البلدية بالقيام بادوارٍ تنظيمة.

حملت كاميرتي وانطلقت للتصوير واجراء المقابلات ل”نخبة بوست” للتواصل مع الحدث وتغطيته وبث روح الفرح المبهجة، فوجدت الفرح الحقيقي الغير مصطنع النابع من القلب، وخلية عمل في بناء الصواوين وبيوت الشعر والأغاني الوطنية، لتشكل لوحة سلطية بلقاوية نظرت لها نظرة العز والفخار لهذا الشعب وتمسكه بدولته وقيادته.

هذا الفرح العفوي والاستقبال الصادر من القلب لم يكن بلا رسالة، في هذا التوقيت الاقليمي الحاسم، والذي نشهد فيه دماءً تحيط بنا من معظم الاتجاهات، مقابل وطنٍ يهب شيبه وشبابه من الجنسين لاستقبال مليكه تحت طائلة الفرح لا غيره.

ما شهدته الأردن منذ تاسيسها قبل أكثر من مئة عام لهو علاقةُ ولاءٍ واجماعٍ وبيعة أكثر منها عقد اجتماعي وتشريعات، علاقة بُنيت على الانجاز والبناء والأمن والاستقرار في هذا الاقليم، وحماية الأردن من كافة الأطماع سواء كانت سياسية ومنها ما وصل الى خارطته وهويته، وأطماعٍ أمنية ومنها ما وصل الى افراحه وعُزّله، فوقف الأردنيين مع قيادتهم في كافة المحكات وقفةً واحدة، لم نجد فيها لا اختلافٍ بين الأصول أو الأجناسِ أو التيارات السياسية، كما يُشهد للقيادة الأردنية اقبالها على التحديث والتطوير بكافة أشكاله دوماً، دون ضغوطٍ أو املاءات، بل بروح المبادرة وتحفيزنا على المشاركة السياسية نحن الشباب وبذل كافة الجهود لذلك، وبخبرةٍ متواضعة لم أشهد دولة في العالم تعمل ذلك وبهذه الروح.

السلطية اليوم أوصلوا الرسائل لكافة الاتجاهات عالمياً واقليمياً ووطنياً؛ بأننا لا نجدد الولاء بل نؤكده وندعمه، نتوارثه جيلاً بعد جيل وسنبقى على عهد الأردن وقيادته المخلصين لوطننا ولعرشنا فهذا ديدن الأردنيين وهذه حكمة القيادة.

شاركها.
Exit mobile version