نخبة بوست – في تصريح حازم، أكد نائب حزب الاتحاد الوطني الأردني الكابتن زهير محمد الخشمان، أن استقالة مدير عام الجمارك، جلال القضاة، ليست مجرد استقالة عادية بل تمثل صفعة مدوية على وجه التدخلات السياسية في عمل المؤسسات السيادية؛ مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعكس أزمة عميقة في إدارة العلاقة بين السلطة التنفيذية والمؤسسات المستقلة.
وأوضح الخشمان أن تدخل بعض الوزراء في عمل دائرة الجمارك يعكس غياب الحدود الفاصلة بين القرار الفني والقرار السياسي، مما يهدد كفاءة وفعالية المؤسسات العامة.
استقالة القضاة ليست موقفاً شخصياً، بل صرخة احتجاج في وجه سياسات تعرقل العمل المؤسسي وتضعف الثقة العامة بالدولة
وطالب الخشمان بفتح تحقيق شفاف يكشف للرأي العام أسماء الوزارات التي مارست هذه التدخلات، مؤكداً أن المحاسبة العلنية هي السبيل الوحيد لاستعادة ثقة المواطنين وضمان عدم تكرار هذه التجاوزات.
كما شدد على ضرورة سن تشريعات واضحة لحماية استقلالية المؤسسات السيادية ومنع أي تدخل غير مبرر في عملها.
واختتم الخشمان بالتأكيد على أن بناء الدولة القوية يبدأ بمؤسسات قوية ومستقلة؛ داعياً الحكومة لتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه هذه القضية وإعادة النظر في أسلوب إدارة العلاقة مع المؤسسات السيادية، حفاظاً على استقرار الوطن ومصالحه العليا.