نخبة بوست – في تطور إنساني مؤثر، تم تحرير امرأة مسنة تبلغ من العمر 85 عامًا من سجن صيدنايا، بعد أن قضت عقودًا من حياتها خلف القضبان في ظروف غامضة؛ وتتمثل فترة اعتقالها بـ 41 سنة.
المرأة، التي كانت تعمل صيدلانية في دمشق، اعتُقلت في عام 1983 بعد أن قدمت نصيحة لصديقتها بعدم تزويج ابنتها من ضابط نصيري.
وبحسب الرواية، أبلغت الأم ابنتها بهذه النصيحة، التي بدورها أبلغت الضابط؛ ما أدى إلى تدخل أمني، حيث جاءت دورية لاعتقال الصيدلانية، ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخبارها عن العالم الخارجي.
وبعد سنوات طويلة من الاختفاء القسري، تم العثور عليها خلال عملية تحرير سجن صيدنايا، حيث وُجدت في حالة إنسانية صعبة نتيجة تقدمها في السن والظروف التي تعرضت لها خلال فترة احتجازها.
فالواقعة تعكس واحدة من القصص المأساوية التي تحملها جدران سجون سوريا، وتثير تساؤلات حول مصير المختفين قسريًا وحقوق الإنسان في ظروف النزاعات والقمع السياسي.
وتجدر الإشارة إلى أن قضية المختفين قسريًا تشكل تحديًا مستمرًا للمجتمع الدولي، حيث تطالب المنظمات الحقوقية بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.