نخبة بوست- محرر الشؤون السياسية
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن العمليات التي نفذتها المقاومة مؤخرًا في جباليا، والتي تضمنت استخدام السلاح الأبيض لقتل ثلاثة جنود وضابط من قوات الاحتلال، تلتها عملية تفجير انتحاري نفذها أحد عناصر المقاومة مرتديًا زيًّا لأحد الجنود بعد ساعة من قنصه، تشير إلى تطور جديد في معادلة القتال في غزة؛ وتحديدًا في منطقة شمال غزة وجباليا التي أعلن الاحتلال القضاء على المقاومة فيها، بعد تعرضها لتدمير واسع النطاق أزالها تقريبًا عن خارطة غزة.
وأضاف أبو زيد أن عمليات السلاح الأبيض والتفجيرات الانتحارية تُعدُّ في العرف العسكري، أحد تكتيكات حروب العصابات التي تخشاها قوات الاحتلال، لأنها تعيدها إلى المربع الأول من العملية العسكرية؛ ويأتي ذلك في ظل وجود ألوية مشاة مكشوفة، تفتقر إلى الحماية المدرعة، تقاتل شمال غزة.
وأشار أبو زيد إلى أن المقاومة، بعد 44 يومًا من بدء العملية، ما زالت قادرة على مفاجأة قوات الاحتلال بتكتيكاتها وأسلحتها. كما أنها تهدف من هذا النوع من العمليات إلى تحقيق الصدمة والترويع، مما يعني أن قواعد الاشتباك مع الاحتلال قد تغيرت.
وأوضح أن المقاومة تستغل ضعف الحماية والدروع لدى قوات الاحتلال، نتيجة النقص الكبير في الآليات، لتتبع تكتيكات السلاح الأبيض والتفجير الانتحاري ضد قوات لواء كفير ولواء جفعاتي، التي تقاتل في شمال غزة مكشوفة. وهذا يؤكد ويعمّق مفهوم أن هناك محتلًّا ومقاومًا في معادلة الصراع.