نخبة بوست أكد الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة، عامر الشوبكي، أن التطورات المتسارعة في المنطقة تتيح للأردن فرصة استراتيجية لتعزيز دوره الإقليمي وتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية من خلال الملف السوري.

وأشار الشوبكي إلى أن الموقع الجغرافي المتميز للأردن وعلاقاته التاريخية مع سوريا يضعان مسؤولية كبيرة على عاتق الحكومة الأردنية للتحرك بسرعة وحسم لتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين.

وأوضح الشوبكي أن الأردن يتمتع بعدة ميزات تنافسية تمكنه من لعب دور محوري في إعادة الإعمار وتلبية الاحتياجات السورية، أبرزها:

  1. تكاليف النقل المنخفضة: موقع الأردن يجعله الخيار الأكثر كفاءة وأماناً لنقل السلع والخدمات إلى سوريا.
  2. توفير الطاقة بأسعار تنافسية: القدرة على تزويد سوريا بالكهرباء، الغاز، والمحروقات بموثوقية وسرعة.
  3. المساهمة في إعادة الإعمار: من خلال توفير مواد البناء والخدمات الفنية لدعم إعادة بناء البنية التحتية السورية.
  4. المنتجات الزراعية والسلع الحيوية: تلبية احتياجات السوق السوري بشكل مستدام.

وأضاف أن الدور الأردني الإنساني، الذي انعكس في تقديم الدعم للاجئين السوريين، يمكن أن يمتد من خلال تحسين الخدمات المقدمة للشعب السوري داخل وطنه.

المطالبة باستثناء الأردن من العقوبات

ودعا الشوبكي الحكومة الأردنية إلى العمل على استثناء الأردن من العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، بما فيها قانون قيصر، مشيراً إلى أن هذا الاستثناء سيتيح توسيع التعاون التجاري والخدمي بين البلدين، فضلاً عن كونه خطوة نحو رفع العقوبات الدولية بشكل دائم عن سوريا.

تحذير من التأخير

وحذر الشوبكي من أن أي تأخير في التحرك الأردني قد يتيح المجال لقوى إقليمية أخرى لاستغلال الفرصة، مما قد يؤثر سلباً على المصالح الأردنية.

وطالب الحكومة بوضع خطة عملية فورية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية مع سوريا، استناداً إلى المصالح المشتركة والمزايا التاريخية والجغرافية التي يتمتع بها الأردن.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version