نخبة بوست – ما يزال شبح المجاعة المسندة دولياً يلوح في أفق قطاع غزة، في ظل استمرار النقص الحاد في الغذاء، ورغم المحاولات المستمرة لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية المباشرة عبر إلقائها جواً أو إرسالها براً، أو من خلال ممر بحري يبدأ من قبرص.

ورغم المطالبات المستمرة بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية وتسهيل التضييقات المفروضة من قبل الكيان الصهيوني يتبادر إلى ذهن الكثير عن حجم المساعدات المدخلة وكمياتها وأشكالها:

مساعدات عبر الجو

ما هو حجم المساعدات المرسلة للقطاع المهدد بالمجاعة؟
المساعدات الجوية الأردنية “أرشيفية”

نفذت القوات المسلحة الأردنية أمس الجمعة 6 إنزالات جوية لمساعدات غذائية جديدة، بمشاركة عدد من الدول ليرتفع عدد الإنزالات الجوية التي نفذها الجيش العربي منذ بدء العدوان على القطاع إلى 46 إنزالاً جوياً أردنياً، و63 إنزالاً جوياً بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة.

ووفقاً لـ “وول ستريت جورنال الأمريكية” فإن حزم المساعدات التي ألقتها القوات الأميركية خلال الأيام الماضية فوق شمال غزة، كانت تحمل الأرز والطحين والحليب والمعكرونة وأغذية معلبة في حزم يبلغ وزنها أقل من 200 كغم لاتكفي لدرء المجاعة كما أن إرسال المساعدات عبر الطائرات يتعبر بـ”الأمر المكلف والخطير” حسب تعبيرها.

وحتى الآن فنادراً ما تصل الكميات التي يتم إدخالها عبر الجو إلى 17 طناً من المساعدات، وهو أمر يمكن أن تحمله شاحنة مساعدات واحدة فقط والتي يمكن أن تكون تكلفة إدخالها بأقل من عُشر التكلفة.

وعلى سبيل المثال فإن الطائرة الـ”سي 30″ التي حملت المساعدات المنزلة يوم الأحد الماضي انطلقت من الأردن في رحلة مدتها ساعتين، وبلغت كلفة رحلتها التشغيلية حوالي 30 ألف دولار، هي بالكاد تكفي لإطعام 4000 شخص وفقا للصحفية الأمريكية.

مساعدات عبر البحر

حمولة المساعدات الغذائية من سفينة (أوبن أرمز)

أفرغت سفينة “أوبن آرمز” المرسلة عن طريق الممر البحري الجديد من قبرص إلى قطاع غزة حمولتها بالكامل أمس الجمعة وفق ما أكدت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” اليوم السبت.

وقالت المنظمة الخيرية في بيان لها إن حمولة السفينة البالغة 200 طن من الأغذية أفرغت بالكامل ويجري الآن العمل باتجاه تجهيز المساعدات لتوزيعها في غزة.

وأضافت المنظمة أنها تقوم بإعداد سفينة أخرى تحمل 240 طناً من المساعدات الغذائية للإبحار نحو غزة من ميناء لارنكا، تشمل المعلبات والحبوب والأرز والزيت وغيرها.

وإذا نجح الطريق البحري الجديد، فقد يساعد في تخفيف أزمة الجوع التي تضرب قطاع غزة حيث يعاني مئات الآلاف من سوء التغذية، ورغم ذلك، فإن وكالات الإغاثة وضحت مراراً أن خطط تقديم المساعدات عن طريق البحر ومن خلال الإنزال الجوي لن تكون كافية لتلبية احتياجات القطاع الهائلة.

مساعدات عبر البر

المساعدات البرية المصرية “أرشيفية”

وفقاً للأرقام الصادرة عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تدخل في المتوسط 112 شاحنة باتجاه قطاع غزة يومياً منذ نهاية أكتوبر الماضي.

وحسب أحدث البيانات المتاحة من السلطات الإسرائيلية، فقد بلغ متوسط حمولة كل شاحنة دخلت غزة الأحد 22 طناً، وفق ما نقلته “فرانس برس”.

ولا تلبي هذه الكميات الشحيحة الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية في القطاع حيث تحذّر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص من سكّانه البالغ عددهم 2,4 مليون، مهدّدون بالمجاعة. 


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version