نخبة بوست – تجدَّدت الآمال بهدنة لغزة، بضغط كبير من أميركا على إسرائيل، وباقتراح جديد من “حماس”، على وقع قصف إسرائيلي لا يهدأ خلال رمضان، أسفر عن عشرات القتلى في “مجزرة سحور”، ووسط تواصل التحذيرات من مجاعة وشيكة بينما لم يعد الأطباء “يرون أطفالاً بالحجم الطبيعي”.
ومن المتوقع أن يستأنف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع رئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين في الدوحة في ردّ مباشر على اقتراح جديد قدمته “حماس”. ونقلت “رويترز” عن مصدر مطلع قوله إنَّ المحادثات ستركّز على الفجوات المتبقية في المفاوضات بما يشمل عدد الفلسطينيين الذين قد يجري الإفراج عنهم مقابل إطلاق بقية الرهائن الإسرائيليين إلى جانب المساعدات لغزة.
وتواصل القصف الإسرائيلي متسبباً بمقتل 36 شخصاً في ضربة استهدفت عند السحور في ليلة الجمعة الأولى من رمضان، منزلًا يؤوي عشرات النازحين، بينهم أطفال ونساء حوامل، في مخيم النصيرات.
ووسط كل هذه المعمعة والأوجاع الفلسطينية، تردد بقوة صدى تراشق فلسطيني – فلسطيني، إذ استخدمت “فتح” لغة قاسية في الهجوم على “حماس” التي كانت وصفت الرئيس محمود عباس بأنَّه منفصل عن الواقع بعد قراره بتكليف محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة، وقالت: “إن من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبَّب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني… لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية”.