نخبة بوست – بدأ آلاف المدنيين الفلسطينيين يفرون من مناطق شرق رفح جنوب قطاع غزة، إثر التحذيرات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي، ومن جانبها حذرت حماس من تداعيات خطيرة لذلك.
وقال قيادي كبير في الحركة، اليوم الاثنين، إن أمر الإخلاء الإسرائيلي “تطور خطير وسيكون له تداعياته”، حسب ما نقلت رويترز.
كما حمّل الولايات المتحدة المسؤولية، مشددا على أن “الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا الإرهاب”.
“أميركا مسؤولة”
على صعيد متصل، قال قيادي آخر في الحركة “كنا قريبين من التوصل لاتفاق وأوامر إخلاء رفح ستوقف المفاوضات”، بعدما حدد الجيش الإسرائيلي عدة أحياء شرق رفح من أجل إخلائها، داعياً المدنيين للتوجه نحو المواصي في خان يونس.
وشملت الأحياء التي دعا إلى إخلائها، الشوكة حتى صوفا، فضلاً عن مربع حي السلام حتى المنتزه، ومربع مسجد عباد الرحمن حتى الفالوجا، بالإضافة إلى مربع مستشفى النجار من المشروع لشارع دير ياسين، وتبة زارع لشارع الشعرا شرق المضخة.
في حين حذرت الأونروا من الهجوم الإسرائيلي على المدينة المكتظة، مؤكدة أنه “يعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين”.
بدوره، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن المناطق التي نزح إليها سكان رفح اليوم ليست آمنة، على الإطلاق، في إشارة إلى غرب خان يونس وغرب رفح ودير البلح.
ويبلغ عدد المقيمين في رفح نحو 1,2 مليون شخص، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
وكانت العديد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة حذرت مرارا على مدى الأشهر الماضية، فضلا عن الأمم المتحدة من اجتياح المدينة، أقلها قبل تأمين مناطق آمنة لإجلاء النازحين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شدد على أنه ماضٍ في غزو المدينة، سواء أبرم اتفاقاً لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس بوساطة مصرية قطرية أميركية، أم لا.