نخبة بوست – نضال أبو زيد
قال الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، إن المقاومة قد ورّطت قوات الاحتلال عندما أعلنت عن شن عملية في رفح، إذ بدأت بذلك معركة في شمال قطاع غزة بجباليا وحي الزيتون، مما أجبر الاحتلال على سحب فرقة المظليين 98 المكلفة بالعمل في رفح وإلحاقها بالقتال شمالًا، بظن منه أنها ستقوم بعمليات جراحية سريعة لمعالجة جيوب المقاومة، لكن المقاومة أجبرت الفرقة على الاشتباك شمالًا، مما أربك خطة الاحتلال في رفح نتيجة فقدان فرقة كاملة كانت مجهزة أصلاً للعمل مع الفرقة المدرعة 162.”
وأشار أبو زيد إلى أن المقاومة لا تسعى لاشتباك حاسم مع قوات الاحتلال، سواء في جباليا وحي الزيتون أو رفح، بل تركز على استنزاف قوات الاحتلال، وهذا التكتيك يتطلب جهدًا استخباراتيًا كبيرًا من وحدات الاحتلال التي تعاني من ضعف واضح في هذا المجال، مما يفقد القطاع القتالي القدرة على معرفة الخطوة التالية للمقاومة.
وتوقع ابو زيد أن تنفذ المقاومة اليوم 14 أيار الذي يصادف ذكرى استقلال ما يُعرف بدولة الكيان الصهيوني، عمليات نوعية تؤكد فيها قدرتها على تكبيد قوات الاحتلال مزيدا من الخسائر .
وحول دلالات تصريح المتحدث باسم المقاومة، أبو عبيدة، حول فقدان الاتصال بعدد من الذين يحرسون أربعة أسرى إسرائيليين، أشار أبو زيد إلى أن هذا يعكس قدرة المقاومة على التناغم بين البعد الميداني والإعلامي لفرض حالة نفسية على الداخل الإسرائيلي، والتي تؤثر بدورها على القرارات السياسية وحتى العسكرية.”
وأكد أبو زيد، بعد مرور 221 يوما، في هذا النوع من الحروب، إذا لم تكسب الجيوش النظامية فهي تخسر، وكل حركات التحرر إذا لم تخسر فهي تكسب، وضمن هذه المعادلة الاستراتيجية، هذا ما يجري على أرض غزة بعد مرور 221 يوما.