نخبة بوست – وفاء صبيح

بإنجاز استثنائي فاجأ المحللّين وبآداء حرفيّ أبهر المشاهدين، تمكن منتخبنا الوطني لكرة القدم ” النشامى” بقيادة المدرب المغربي الحسين عموته من إقصاء منتخبات قوية من بطولة كأس آسيا 2023- التي احتضنتها قطر- وبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يضع المنتخب القطري حدا لآدائه غير المسبوق ويقتنص منه اللقب، لكنها كانت “خسارة بطعم الفوز” وفقا لآراء العديد من النقّاد والمراقبين.
واليوم؛ يسعى منتخب “النشامى” نحو تحقيق الحلم الأكبر للجماهير الأردنية بالتأهل إلى كأس العالم 2026 بعدما كان قريبا من عتبة المونديال عام 2006 و 2014 قبل أن يغيب تماما عن ساحة المنافسة عامي 2018 و 2022، فهل يصبح الحلم حقيقة ويتأهل المنتخب إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه؟!

جمعة: ” نطمح للمزيد..”

حظوظ "النشامى" للتأهل إلى مونديال كأس العالم 2026
مروان جمعة نائب رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم

وفي هذا الصدد، أكد مروان جمعة نائب رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم أن الوصول إلى نهائي كأس آسيا في قطر هو “إنجاز بحد ذاته”، لافتا إلى أن الهدف الأكبر هو وصول “النشامى” لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم عام 2026.

وقال جمعة، المهم هنا هو استثمار هذا الإنجاز والبناء عليه لتطوير الرياضة الأردنية والبنية التحتية والمساهمة في تمكين الأندية، مضيفا هدفنا ليس البطولة فقط، بل إظهار أهمية كرة القدم عندما تُسعد شعباً بأكمله، رغم الظروف الصعبة التي عانت منها منظومة الكرة الأردنية خلال الفترة الماضية.

وأشار جمعة في تصريحات صحفية سابقة إلى أن ظهور “النشامى” في نهائي كأس آسيا منحنا طاقة إيجابية، لدينا مواهب مثل أي بلد آخر ويجب علينا من الآن التحضير لوضع استراتيجية لتطوير كرة القدم الأردنية ومنحها المكانة والدعم الذي تستحقه من الحكومة والقطاع الخاص.

عبيدات: ” ننافس على الألقاب.. ولا بديل عن الفوز”

ثابت عبيدات المحلل الرياضي والمدرب الوطني

بدوره قال ثابت عبيدات المحلل الرياضي والمدرب الوطني ” لا شك أن النتائج الباهرة التي حققها ” النشامى” في كأس آسيا رفعت الآمال وعززت الطموحات بالوصول إلى كأس العالم، إذ تشكلّت لدى اللاعبين والجماهير فكرة أننا البطل غير المتوّج لآسيا وقد تجاوزنا مرحلة “الظهور المشرّف” لنصل إلى مرحلة المنافسة على الألقاب ولا شيء بديل عن الفوز”.

وأضاف أن الدعم المعنوي والثقة بالنفس شكّلا عاملا هاما، ومن هنا ترسخّت القناعة داخل نفوس اللاعبين بأنهم الرقم الصعب خصوصا بعدما ارتفعت القيمة السوقيّة لهم، فلدينا اللاعب موسى التعمري – على سبيل المثال – صاحب القيمة السوقيّة المرتفعة والذي يلعب ضمن أغلى 5 دوريات في العالم، إضافة إلى كفاءة وقدرات باقي اللاعبين مثل يزن النعيمات وعلي علوان ومحمود مرضي ونزار الرشدان إذ أصبح لدينا منتخباً يشار إليه بالبنان.

وحول حظوظ المنتخب للتأهل إلى كأس العالم، قال عبيدات ” نمتلك حقيقة فرصة قوية للتأهل إلى مباريات كأس العالم 2026، لاسيما وأننا في المركز الثاني برصيد 7 نقاط خلف المنتخب السعودي المتصدر 10 نقاط ويأتي المنتخب الطاجكستاني بالمركز الثالث برصيد 5 نقاط وأخيرا يأتي المنتخب الباكستاني بدون نقاط”.

وأوضح عبيدات أن هناك جولتين فقط تفصلانا عن الوصول إلى التصفيات النهائية لمباريات كأس العالم، الأولى مع طاجيكستان في عمان وهي الأهم باعتبارها مباراة مفصلية لتجنب الحسابات المعقدة والابتعاد عن ضغط المباراة مع السعودية على أرضها، لذا لا بديل عن الفوز في هذه المباراة للابتعاد عن منتخب طاجيستكان بفارق 5 نقاط وخطف البطاقة الثانية للتأهل إلى المونديال.

وأضاف أن المنتخب الطاجيكستاني منتخب متطور وعنيد ولاحظنا هذا التطور بدءا من تصفيات كأس العالم مرورا بكأس آسيا ومن ثم العودة للتصفيات، حيث يمتلك هذا المنتخب لاعبين متمرسّين ويعتمد على أسلوب الكرة الحديثة من حيث الاستحواذ على الكرة والإعتماد في التحولات السريعة من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية وبالعكس.

وأشار عبيدات إلى أن السيناريو غير المبشّر هو عدم الفوز على فريق طاجيكستان أو حتى التعادل معه على أرضنا وبين جمهورنا لأنه في حالة الخسارة سوف نفقد حلم الوصول إلى كأس العالم أما في حال التعادل معه سنكون مطالبين بالفوز على السعودية على أرضها وبين جمهورها، حينها ستكون مباراة فاصلة بالنسبة لنا وسيكون منتخبنا تحت وطأة عدة ضغوطات منها ضغط النتيجة والأرض والجمهور.

“النشامى” يقترب من تحقيق الحلم

على صعيد متصل، حقق المنتخب الوطني لكرة القدم، فوزا ساحقا على باكستان 7-0، في اللقاء الذي جمعهما في 26 آذار الماضي، على ستاد عمان الدولي، ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027.
اللقاء الذي تابعه ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله، والأمير هاشم بن عبدالله، والأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد، شهد تقديم المنتخب عرضا مميزا وتسجيل 7 أهداف مع إهدار العديد من الفرص، حيث رفع المنتخب رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني للمجموعة السابعة، فيما تتصدر السعودية الترتيب بـ 10 نقاط، وطاجيكستان ثالثا بـ 5، ثم باكستان رابعا دون نقاط.
وكانت قرعة الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، والنهائيات الآسيوية 2027، وضعت منتخب النشامى في المجموعة السابعة إلى جانب السعودية وطاجيكستان وباكستان.
وحسب نظام التصفيات، يصعد أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026، مع ضمان تأهلها إلى نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية.

انتظار بـ “فارغ الصبر”

حاليا؛ تنتظر الجماهير الاردنية بـ “فارغ الصبر” مباراتي “النشامى” المقبلتين، الأولى أمام طاجيكستان في 6 من حزيران والثانية أمام السعودية في 11 حزيران والتي نأمل أن تقود منتخبنا الوطني إلى الدور الأخير من تصفيات كأس العالم 2026 وتحقق لنا حلما طال انتظاره وسط آمال ودعوات أن يكون الحظ حليفنا بهاتين المبارتين.. “بالتوفيق يا نشامى”


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version