نخبة بوست- أحرز ريال مدريد الإسباني لقبه الخامس عشر في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه على بوروسيا دورتموند الألماني 2-0 على ملعب ويمبلي في لندن.
وسجل داني كارفاخال من كرة رأسية (74) والبرازيلي فينيسيوس جونيور (83) الهدفين.
واللقب هو السادس في آخر 11 موسما لريال مدريد ليعزز بالتالي رقمه القياسي بأكثر عدد من الالقاب في المسابقة القارية الأعرق.
وعزز الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدرب الفذ لريال مدريد رقمه القياسي بلقب خامس في المسابقة التي توج بها مرتين مع ميلان عامي 2003 و2007 قبل أن يضيف الآخرين مع ريال مدريد عامي 2014 في مروره الأول و2022 في مروره الثاني.
ولم يذق ريال مدريد طعم الهزيمة سوى مرتين في 55 مباراة خاضها هذا الموسم في كافة المسابقات، محققا ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه.
وخاض ريال مدريد اللقاء مع تشكيلة خلت من المفاجآت، واعتمد أنشيلوتي على الوافد الجديد الإنجليزي جود بيلينغهام الذي تواجه مع الفريق الذي تركه الصيف المنصرم للالتحاق بالنادي الملكي، والمخضرم الألماني توني كروس (34 عاما) الذي أعلن اعتزاله بعد نهاية كأس أوروبا التي تستضيفها بلاده في خط الوسط وعلى البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو في الهجوم.
كما أشرك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا بين الخشبات الثلاث، وأمامه المدافع والقائد ناتشو والجناح الأيسر الفرنسي فيرلان مندي، وجلس المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش (38 عاما) على مقاعد البدلاء.
وبدوره، دفع إدين ترزيتش مدرب دورتموند بتشكيلته الاعتيادية في النهائي الثالث للفريق في دوري الأبطال بعد التتويج عام 1997 والخسارة عام 2013، وقاد ماتس هوملز في سن الـ35 عاما والذي كان حاضرا في خسارة ويمبلي قبل 11 عاما (1-2 أمام بايرن ميونيخ) الدفاع مع شلوتيربيك والقائد إيمري كان.
وفي الهجوم، وضع نيكلاس فولكروغ يسانده كريم أدييمي (22 عاما) على اليسار والإنجليزي جايدون سانشو على اليمين، وجلس ماركو رويس الذي خاض بدوره نهائي ويمبلي السابق على مقاعد البدلاء في آخر مباراة محتملة في مسيرته مع “الأصفر والأسود”.
دورتموند الأخطر في الشوط الأول
وشكل دورتموند الخطر الأول على مرمى ريال مدريد بعد تمريرة طويلة من شلوتيربيك إلى فولكروغ في ظهر المدافع الألماني أنتونيو روديغر، ليسيطر على الكرة داخل المنطقة ويمررها أرضية إلى يوليان برانت الذي سددها بيمناه بمحاذاة القائم (14).
وكاد كريم أدييمي يوجه الضربة الأولى لريال مدريد بعد تمريرة في العمق من هوملز وضعته بمواجهة الحارس كورتوا ليتجاوزه ويغلق المرمى على نفسه ويسدد كرة أنقذها كارفاخال (21)، قبل أن يقف القائم بعد دقيقتين سدا أمام تسديدة فولكروغ (23).
وتسبب فينيسيوس بالمتاعب لدفاع دورتموند بعدما تلاعب على الجناح ومرر عرضية أبعدها شلوتيربيك (28)، قبل أن يطلق دورتموند هجمة سريعة لتصل الكرة إلى ادييمي داخل المنطقة فسدد بينية أنقذها كورتوا وتابعها فولكروغ بوضعية صعبة رأسية لم تسفر عن أي هدف.
وتابع دورتموند خطورته، فسدد النمساوي مارسيل سابيتسر على بعد أكثر من 20 مترا كرة أنقذها كورتوا بكلتا يديه (41).
وانتظر ريال مدريد الدقيقة 49 من الشوط الثاني لتشكيل خطورة حقيقية على مرمى دورتموند بعد ركلة حرة نفذها كروس بقدمه اليمنى في الزاوية اليسرى صدها الحارس السويسري غريغور كوبل.
واستفاد فولكروغ من عرضية أدييمي داخل المنطقة ليختبر برأسه الحارس كورتوا الذي خرج منتصرا بتصديه للكرة (63).
كارفاخال وفينيسيوس على الموعد
وأدخل ترزيتش المخضرم رويس بدلا من أدييمي (72)، إلا ان شباك فريقه اهتزت برأسية كارفاخال الذي ارتفع بين فولكروغ والنرويجي يوليان رييرسون بعد ركنية نفذها كروس (74)، في ثاني التمريرات الحاسمة للألماني في المسابقة والهدف الاول للإسباني.
وخاض كروس نهائي دوري الأبطال للمرة السادسة، معادلا الرقم القياسي للمدافع الإيطالي باولو مالديني والمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، علما انه يتساوى مع مواطنه توماس مولر كصاحب الرقم القياسي لعدد المباريات في المسابقة القارية للاعب ألماني (151).
وكاد بيلينغهام يوجه ضربة قاضية لدورتموند بتسجيله الثاني بعد تمريرة من الفرنسي إدواردو كامافينغا، إلا أن شلوتيربيك صد كرة الإنجليزي الذي كان عند علامة الجزاء لتمر بمحاذاة المرمى (77)، وسدد كروس ركلة حرة مرت من فوق الحائط وأنقذها كوبل (80)، ليعود خلال دقيقتين ويتصدى لتسديدة كامافينغا من 25 مترا ورأسية ناتشو (81 و82).
وهز ريال مدريد شباك منافسه بعد تمريرة خاطئة من المدافع الهولندي إيان ماتسن وصلت إلى بيلينغهام الذي مررها إلى فينيسيوس لينفرد بالحارس ويسدد داخل الشباك (83).
وسجل الدولي البرازيلي هدفه السادس في 10 مباريات في دوري الأبطال مع “ميرينغي” هذا الموسم.
وزج أنشيلوتي بمودريتش والمهاجم خوسيلو بدلا من كروس وبيلينغهام (85).
وبات بيلينغهام في سن الـ20 عاما و338 يوما ثالث أصغر لاعب يبدأ نهائي دوري أبطال أوروبا بقميص ريال مدريد، بعد الحارس إيكر كاسياس عام 2000 (19 عاما و4 أيام) وراؤول غونزاليس عام 1998 (20 عاما و327 يوما).
واعتقد فولكروغ انه قلص الفارق بعد رأسيته في شباك كورتوا، إلا انه كان في حالة تسلل بعد تمريرة البديل الهولندي دونيل مالن (87).
وأنهى ريال مدريد المسابقة القارية من دون خسارة للمرة الأولى في تاريخه، محققا 9 انتصارات مقابل 4 تعادلات.